الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية – الكتابة الإقليمية بفرنسا بيان إلى عموم المناضلات والمناضلين

في أفق انعقاد المؤتمر الوطني القادم لحزبنا، والمقرر تنظيمه في شهر أكتوبر 2025، تعلن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا انخراطها الفعّال والمسؤول في التحضير لهذه المحطة التنظيمية والسياسية المفصلية، انطلاقًا من واجبها النضالي، وحرصًا منها على المساهمة في إعادة بناء حزبنا على أسس ديمقراطية وفكرية متينة.لقد عرفت السنوات الأخيرة داخل الحزب انحرافات مقلقة عن مبادئه التاريخية ومساره الديمقراطي، تمثلت في:
• تهميش الطاقات النضالية الصادقة وإقصاء الكفاءات الفكرية والتنظيمية، –
• تغليب الحسابات الظرفية والشخصية على المصلحة العامة الحزبية،
-• إفراغ المحطات التنظيمية من مضمونها الديمقراطي، عبر التجييش العددي والانخراط المناسباتي،
• إضعاف النقاش الفكري وتراجع الوضوح الإيديولوجي، ما أدى إلى أزمة هوية وارتباك في المواقف
.-إن هذه الممارسات التي تناقض جوهر المشروع الاتحادي، لم تؤدِّ إلا إلى فقدان الثقة بين الحزب ومناضليه، وبين الحزب وعموم المواطنات والمواطنين، مما يستوجب مراجعة نقدية جريئة وشجاعة، تُعيد ربط الحزب بجذوره النضالية، وتمنحه أفقًا جديدًا.وانطلاقًا من هذا الوعي، فإننا في الكتابة الإقليمية بفرنسا نؤكد:
• عزمنا الأكيد على المشاركة الفاعلة في المؤتمر القادم، لا كحاضرين فقط، بل كقوة اقتراح ونقد وتجديد؛ -دعوتنا الصريحة لجميع الاتحاديات والاتحاديين بفرنسا إلى تجديد انخراطاتهم في أقرب الآجال، تعزيزًا للشرعية التنظيمية واستعدادًا للمساهمة المؤثرة؛• تشجيعنا الجميع على تقديم مساهمات فكرية وتنظيمية مكتوبة أو شفهية، تغني النقاش وتؤسس لرؤية واضحة تنقذ الحزب من أزمته البنيوية والسياسية؛
• • رفضنا لكل محاولة لإعادة إنتاج نفس الآليات التي أضعفت الحزب، وتشبثنا بضرورة وضع قطيعة حقيقية مع أسلوب التدبير المغلق والمرتكز على الولاءات العابرة؛.ما نحتاجه اليوم ليس مؤتمرًا شكليًا ولا تسويات سطحية، بل لحظة نضالية حقيقية، تُعيد للحزب صدقيته، ولمؤسساته قوتها، ولخطابه مصداقيته
وأخيرًا، قررت الكتابة الإقليمية بفرنسا تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر الإقليمي، المزمع عقده في نهاية شهر شتنبر 2025
عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيةالمجد لنضالات الاتحاديات والاتحاديين في الداخل والخارج
باريس،17 يوليوز 2025
