حيمري البشير

صورة المغرب بعد الفوز بكأس العالم

فوز الفريق الوطني المغربي بكأس العالم للشبان أقل من تسعة عشر سنة والحضور الملفت للجمهور المغربي بكثافة وفي الشيلي الذي تستغرق رحلة الطائرة من المغرب إلى الشيلي أكثر من عشر ساعات ،والمتابعة الكبيرة لعشاق كرة القدم في العالم لهذه النسخة.والفوز بهذه الكأس الغالية تشريفا لإفريقيا أولا وللعالم العربي ثانيا ، أعطى صورة لامعة لعشاق كرة القدم في العالم بحيث وصل عدد المتابعين لهذه النسخة 180 مليون من عشاق كرة القدم في العالم،وبذلك تكون نسخة الشيلي هذا البلد الذي تربطنا به علاقات دبلوماسية وتوجد به سفارة مغربية وحضور مغربي كذلك لم نكن نعتقد مطلقا أن المغاربةمتواجدون ليس فقط في هذا البلد بل في عدة دول في أمريكا الجنوبية.لم نكن نعلم أن للمغرب سفارة مغربية بهذا البلد يوجد على رأسها سفيرة مغربية قدمت خدمات كبيرة للجمهور المغربي الشغوف بكرة القدم والذي كان أكبر مساند للفريق الوطني بتشجيعاته ولعب دورا كبيرا ليفوز الفريق الوطني ويحقق آمال كل المغاربةملكا وحكومة وشعبا ،لقد زرع الفريق الوطني المغربي الفرحة ليس في نفوس المغاربة وعشاق كرة القدم بالخصوص بل أسعد كل الأفارقة والعرب بتحقيقه الفوز بالكأس الغالية،إنهم أسود استأسدوا بالفعل وقهروا الفرق العالمية التي سبق لها الفوز بهذه الكأس كان آخرهم الأرجنتين وقبل إسبانيا والبرازيل ووو….لم يكن أحد منا ينتظر هذا الحضور الملفت لكرة القدم المغربية،لكي تعبر بأمان إلى مصاف الدول العالمية.لم يكن منا ومن العرب ومن الأفارقة أن أشبال الأطلس قادرون على تحقيق المستحيل والفوز بهذه الكأس ،المغاربة زرعوا الأمل في جميع الشعوب لكي يحلموا بالفوز بهذه الكأس ،لن يكون بعد اليوم الفوز بالكأس حكرا على البرازيل والأرجنتين وفرنسا وغيرها من الدول التي لها باع ومجد في كرة القدم بالألقاب التي حققتها.المغاربة رفعوا التحدي وقارنوا الفرق العالمية وحققوا المستحيل،لقد بهر جيل المغاربة العالم ووصلوا إلى تحقيق المستحيل وهم نبتة ترعرعت ونمت وتطورت ووصلت إلى العالمية في أكاديمية محمد السادس ،إنهم أشبال الأطلس وسيكبروا ليصبحوا أسودا ويفرضوا وجودهم في الساحة والملاعب العالمية أشبال الأطلس حققوا الحلم الذي لم يكن يراود المغاربة فقط ولكن عشاق كرة القدم في العالم العربي وفي إفريقيا ،أشبال الأطلس بلغوا العلى وقفزوا فوق كل الحواجز وجعلوا الحالمين قادرين على تحقيق الحلم .إن الفوز بالكأس زرع الفرحة في الشعوب العربية والإفريقية ،ويكون الفريق الوطني المغربي هو الذي عبد الطريق للجميع لكي يحلموا بالفوز مستقبلا وزرع الفرحة في قلوب الشغوفين بكرة القدم في العالم .وفوز الفريق الوطني بكأس العالم ،زرع الأمل في الشباب في العالم العربي وفي إفريقيا ، وأصبح الجميع يحلم بالكأس وبما حققه الفريق الوطني المغربي .والوصول للعالمية لن يبقى بعد اليوم حكرا على البرازيل وإسبانيا والأرجنتين لأن المغاربة فتحوا شهية الجميع وزرعوا الأمل في الجميع لكي يحلموا بالفوز بهذه الكأس كما فاز بها المغرب وأسود الأطلس .الفوز بكأس العالم سيفتح آفاقا وسيجعل العديد من عشاق كرة القدم بل المواطنين العاديين يتطلعون لمعرفة المزيد عن هذا البلد الذي إسمه المغرب ،يتطلعون لمعرفة ثقافة سكانه وتاريخه المجيد وحضارته العريقة في التاريخ ،وإسم المغرب بعد هذا الإنجاز التاريخيّ أصبح راسخا في عشاق كرة القدم في العالم،وسيسعى الكل لزيارة هذا البلد والإطلاع على حضارته وثقافة شعبه،والتطور والنمو الذي وصل إليه.وبهذا تكون كرة القدم وسيلة للتقارب بين الشعوب وفي نفس الوقت للإبداع وزرع الفرحة في قلوب الجميع.المغرب بعد الفوز بكأس العالم ،سيكون قبلة للسياح العرب وغير العرب ،والسياحة مفتاح من مفاتيح التطور الإقتصادي .لقد فتح الشباب المغربي أبواب التطور والإبداع ليس فقط في كرة القدم بل في كل مجالات الحياة.وبذلك يكون الفوز بكأس العالم قد فتح شهية المغاربة للإبداع في كل المجالات .وهذا الإبداع وهذا التألق على المستوى العالمي تحقق بفضل تأطير كوادر مغربية،والذين أكدوا للعالم أن المغاربة قادرون على تحقيق آمال وتطلعات الشعب المغربي والوصول إلى العالمية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID