من يعرقل مسلسل السلام في الشرق الأوسط؟
هذا سؤال ،أصبح يؤرق الجميع في ضل مايجري في غزة،وفي استمرار الأطماع التوسعية لدولة الإحتلال بدعم من اللوبي الصهيوني في الغرب بصفة عامة وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص. وتماطل دولة الإحتلال في تفعيل التوافقات والإتفاقيات التي وقعتها في عهد الرئيس ياسر عرفات إلى يومنا هذا ،ياسر عرفات رحمه الله الذي سممته ،جزاءا على توقيعه لاتفاقية السلام .اليوم وفي ضل مايجري في غزة وفي باقي المدن الواقعة تحت الإحتلال .يتبين أن إسرائيل لا تريد السلام وأنها باتت تطمع في احتلال المزيد من الأراضي في دول الجوار لبنان وسورية ولا نستبعد مستقبلا الأردن ومصر ،وكل الدول التي لها حدود مع إسرائيل باتت مهددة وغير آمنة .ماتتعرض له غزة اليوم يوضح بالملموس أن كل الأراضي الفلسطينية باتت مستهدفة من طرف إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة ،وما يقع في قطاع غزة من تهجير بالقصف والتجويع يبين بوضوح نية الإحتلال الخبيثة في خلق مستوطنات جديدة في غزة وتهجير سكانها ومن يرفض التهجير يكون مصيره القتل إما بالقصف أوالتجويع ،هذه هي حقيقة إسرائيل .إن مايجري اليوم في غزة هو بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة التي تريد تصفية القضية وتتورط في كل الإغتيالات التي تستهدف زعماء حركة حماس والجهاد الإسلامي بل كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء. بالأمس فقط كان المفاوضون من حركة حماس مستهدفون وفطن القادة قبل حدوث الجريمة واعتمدوا التمويه لتفادي الإغتيالات التي كانت تستهدف زعماء وقادة حركة حماس الذين كانوا سيفاوضون من أجل وقف مسلسل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائليين .حركة حماس بفضل فطنة قادتها نجوا من محاولة الإغتيال التي كانت تستهدفهم،وتيقنوا أن كل العمليات التي تستهدف قادتها تكون باتفاق مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة .وفوت القادة على أمريكا وإسرائيل تصفية أبرز قادة حركة حماس بالأمس .وفشل محاولة الإغتيال بالأمس يرجع الفضل فيها لفطنة زعماء الحركة،الذين تأكدوا أن لا ثقة في الولايات المتحدة ولا في إسرائيل .إن فشل محاولة الإغتيال بالأمس يورط الولايات المتحدة وإسرائيل معا في تشكيل خطر على السلام في الشرق الأوسط،وأن لا حل في الأفق القريب لنزع فتيل هذه الحرب المدمرة .وأن خيار المقاومة بات هو السبيل الوحيد لفرض مسلسل السلام على إسرائيل والدول العربية والإسلامية.إن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا شريكان في الجرائم المرتكبة والتي يذهب ضحيتها الشعب الفلسطيني .

إن محاولة اغتيال قادة حماس بقطر من طرف المخابرات الإسرائيلية وبدعم أمريكي ،يفضح مرة أخرى المخطط الإسرائيلي الأمريكي المشترك والذي يستهدف تصفية قادة حماس المخول لهم مواصلة اتباع كل السبل لإيجاد حل لهذا الصراع الدموي يبين مرة أخرى قمة النذالة التي تنهجها كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ،وأن لا ثقة بعد اليوم في إسرائيل وكذا في الولايات المتحدة للوصول إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ،وقد تبين كذلك لقطر التي احتضنت مسلسل الحوار الفلسطيني الإسرائيلي لوقف مسلسل العنف في غزة بات مستحيلا وازدادت قناعة الشعب الفلسطيني بأن لا ثقة في إسرائيل بعد اليوم في تغييب الأمم المتحدة ومجلس الأمن من كل حوار مع إسرائيل من أجل السلام العادل .إن واقعة قطر والهجوم الذي استهدف المقر الذي كان سيجري فيه اللقاء،يفضح بالملموس الولايات المتحدة في التخطيط لتصفية زعماء حركة حماس.مما يعني غياب تام لقناعة وجدية للطرف الآخر في توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.مما يعني أن لا سلام مع إسرائيل بعد اليوم وأن الأرض مقابل السلام لم تعد مجدية ،وأن الوضع سيزداد توترا ،وأن تدخلا دولي بات موضوع نقاش لدخول دول عدة في هذا المسلسل ولنا عودة بتفصيل لتسجيل مواقف الدول العربية من نفاق الولايات المتحدة وانحيازها لإسرائيل
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك