خرجات قيس البئيس الأخيرة أشعلت فتيل الثورة في تونس

لا أريد تكرار ماقلته سابقا فيما يخص مواقف الملوك المغاربة عبر التاريخ دعما لتونس،والجزائر كذلك ،لكن عهد قيس البئيس خرج عن المألوف وأصبح يتبنى مواقف النظام العسكري في الجزائر ويطبق تعليمات تبون وشنقريحة حرفيا ، مقابل المال .وأنا متأكد أن في تونس رجال يعترفون بمواقف المغرب الثابتة المساندة لبلدهم عبر التاريخ.لا أدري هل الشيخ الذي خرج عن صف الأغلبية في تونس وقضى على كل الآمال التي كانت شعوب المغرب العربي تواقة لها من أجل بناء مغرب عربي وقوة اقتصادية،لمواجهة التحديات التي أصبحنا نواجهها جميعا .مع كامل الأسف قيس البئيس خرج عن المألوف وأصبح خطابه عدائي ضد الوحدة الترابية وذهب أبعد من ذلك عندما قبل بتواجد البوليساريو على أرض تونس . وبذلك ينخرط رسميا ضد الوحدة الترابية للمملكة إن خرجاته الإعلامية خلال الفترة الأخيرة تبين أن قيس البئيس فقد كل مصداقية ،وأظهر من خلال خطابه أنه مصاب بمرض الزهايمر وأظهر حقدا دفينا للمغرب ملكا وحكومة وشعبا ،وأعطى إشارات سلبية و واضحة دفعت بالشعب التونسي لكي يتحرك قبل فوات الأوان.وفعلا خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة ولن تهدأ الأمور باستمرار الأزمة الخانقة التي تعرفها البلاد ،يبدو أن الأزمة التي تعرفها الدولتان الجارتان تتجه بهما معا إلى الهاوية،كان الأجدر أن يحافظ الرئيس التونسي على علاقات بلاده مع المغرب الذي لم يصدر منه أي سلوك يمس بوحدة تونس ولم يصدر أي سلوك ولا أي تدخل بوحدة تونس وتتحاشى بلادنا التدخل في شؤونها إن الصراع الذي حشرت الجزائر نفسها فيه منذ سنة 1975 ،لم يختلف رجال الإعلام العرب وكذلك الأجانب بأن تونس تمر بمرحلة صعبة ،وأن انحياز تونس للأطروحة الجزائرية سيكلّفها غاليا،وقيس سعيد بمواقفه المعادية للمغرب سيدفع المغرب لفرض عقوبات على تونس ومن دون شك سيدفع المغرب لسحب مؤسسة بنك الوفاء الذي تشغل أكثر من ثمانية آلاف موظف وموظفة .إن العلاقات المغربية التونسية وصلت إلى الحضيض،إن التوتر في العلاقات الدبلوماسية من خلال المواقف المنحازة للجزائر يشكل عقبة في تطور العلاقات بين البلدين ،إن تونس والجزائر أصبحتا تشكلان استثناءات في الوطن العربي نظرا لتوافق وجهة نظرهما فيما يخص معاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية