من يتبنى قضية الإنفصال يعادي كل المغاربة

يبدو أن قطار المغرب العربي قد تعطل وأن الرئيس التونسي تجاهل كل المواقف المغربية منذ عهد الحبيب بورقيبة إلى يومنا هذا ،ولا بأس أن نذكر القارئ بالأحداث التي عرفتها الحدود التونسية الليبيةوالمؤامرة الخبيثة التي كان يقودها معمر القدافي والتي كانت تستهدف احتلال جزئ من التراب التونسي .المرحوم الحسن الثاني حين علم بتطور الأحداث،اتصل مباشرة بالحبيب بورقيبة الذي كان يخاطبه بالعم بورقيبة ،قائلا له كل الوحدات المغربية على استعداد لحماية تونس ،من خلال جسر جوي لمواجهة التهديدات الليبية.هذا موقف نبيل تكرر حتى في عهد الرئيس الحالي لما ارتفعت الوفيات بسبب كورونا فأمر العاهل المغربي محمد السادس ،بإقامة مستشفى ميداني بطاقم كبير وأطباء وممرضات ساهموا بالتخفيف من عدد الإصابات بكورونا والحد من عدد الوفيات .ليست مواقف الإيجابية والمساندة للشعب التونسي نابعة الأولى والأخيرة ،،وإنما روح التضامن كانت عبر تاريخ العلاقات التي ربطت البلدين ونية قيادة البلدين في بناء مغرب عربي كبير يشكل قوة اقتصادية،وهو حلم لازال في أذهان شعوب المغرب العربي ،وطموحات قادته.لكن المؤامرات التي تقوم بها الجزائر تعرقل بناء المغرب العربي الكبير.وعندما تنخرط تونس ولثاني مرة وتفتح الباب أمام انفصالي قضيتنا الأولى تنفيذا لتعليمات الجزائر فإن المغاربة يعتبرون مواقف تونس السابقة واستمرارها في تبني ودعم انفصال جمهور الوهم في الوقت الذي يوجد هناك إجماع دولي تقوده الولايات المتحدة يدعم مشروع الحكم الذاتي كحل سياسي لإنهاء الصراع وتدعمه العديد من الدول الأروربي وعلى رأسها فرنسا وغالبية دول الإتحاد الأوروبي يدعمون القرار ويعارضون الإنفصال ،للأسف فكل الدول العربية تساند مغربية الصحراءباستثناء الجزائر وتونس حاليا .إن استمرار تونس في استقبال الإنفصاليين ولا يخفون دعمهم لهم يفرض قطع العلاقات مع هذا البلد ،لأن الشعب المغربي قاطبة سيساند بلدنا في قطع العلاقات مع تونس ووقف كل التعاون الإقتصادي وسحب البنك المغربي في تونس الذي يمتلك فروعا في كل البلاد ويوظف عدد كبير من الإطارات التونسية.إن البرودة التي تعرفها العلاقات بين البلدين ،وانخراط تونس في معادات المغرب ودعم الإنفصال الذي تتبناه الجزائر يفرض قطع العلاقات مع هذا البلد وسحب كل الإستثمارات المغربية في هذا البلد في قطاع المال والأعمال .كان الأجدر من الدولة التونسية أن تواكب مواقف الدول الكبرى من هذه القضية وعلى رأسها الولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي ترامب ومواقف فرنسا التي أعلن رئيسها ماكرون دعمه لمشروع الحكم الذاتي الذي تبناه المغرب سنة2007يبقى الإطار الأنجع لتجاوز هذه الأزمة التي تعرفها القضية والتي عليها إجماع وطني ،بل إجماع دولي .وانطلاقا من التطور الذي تعرفه القضية واستمرار تونس في عهد الرئيس الحالي في استقبال الإنفصاليين على الأراضي التونسية إرضاءاً للعسكر الجزائري ،فإن المغاربة في الداخل والخارج يطالبون كل العلاقات التي تربطنا مع تونس،بما فيها مراجعة التعاون الإقتصادي بين البلدين والذي يميل لصالح تونس .لن يختلف الشعب المغربي مع الرامي إلى قطع العلاقات بين البلدين ووقف كل تعاون مع تونس في كل المجالات ،وليس فقط في المجال الإقتصادي إن انظمام قيس للتآمر على المغرب في قضية الصحراء خير دليل أنه ينفذ تعليمات العسكر الجزائري لتلقي مزيدا من الدعم المالي ،وأن هذا التعاون بين تونس والجزائر وتنفيذها لكل التعليمات التي تلقاها في معاكسة المغرب لا يخدم العلاقات بين البلدين وهذا موقف الشارع المغربي قاطبة،وبالتالي لا مستقبل للعلاقات بين تونس والمغرب في ضل الرئيس قيس الذي ينفذ تعليمات العسكر الجزائري ،وبالتالي يجب قطع شعرة معاوية بقطع العلاقات مع تونس ووقف التعاون الإقتصادي بين البلدين ،ثم نقف موقف إجلال للحكومة الليبية التي انسحبت من اللقاء الثلاثي الذي عقد ،في تونس
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك