حيمري البشيرمستجدات

لماذا تعارض الدول العظمى قيام الدولة الفلسطينية؟ولماذا تسكت عن المجازر التي تقع في غزة؟

اتفاقية أوسلو ماتت ولم يعد أحد يتحدث عنها كحل لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .وما ترتكبه إسرائيل من تجاوزات خطيرة في حق الشعب الفلسطيني وسكوت الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن عن مايقع في فلسطين من مجازر ،يجعلنا نفقد الثقة في تحقيق العدالة والإنصاف .في الحقيقة إن الذي يتحمل المسؤولية فيما يقع من تجاوزات هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين .اتفاقية أوسلو ماتت ولم تعد مشروع سلام ،وإسرائيل ماضية في تشريد وتصفية القيادات الفلسطينية داخل فلسطين وفي الشتات ،وكل الأقلام القيادات التي ترفع صوتها وتفضح جرائم الإحتلال يتم اغتيالها ،ووأد أية انتفاضة في المستقبل .أكثر من سبعة أشهر على الضربة التي تلقتها إسرائيل إحياءا لمشروع انتفاضة جديدة إحياءا لأمل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،الضربة كانت مفاجأة للإحتلال ،بل موجعة أبانت فيها حركتا حماس والجهاد والجهاد الإسلامي عن قدرة فائقة لتوجيه ضربة موجعة لجيش منظم .بل أن المقاومة أبانت عن صمود منقطع النظير .وماحققته المقاومة هي أنها أعادت الأمل في إحياء حلم الدولة الفلسطينية من جديد رغم حجم الأضرار التي لحقت في قطاع غزة والشهداء الذين سقطوا منذ السابع من أكتوبر إلى يومنا هذا .والذين تجاوزوا الثمانية وثلاثون ألف شهيد وشهيدة.ولعل من الأسباب والدوافع من الهجوم المفاجئ للمقاومة هو سكوت العالم عن مايقع في كل فلسطين واستمرار قطعان المستوطنين ممارسة القتل والإهانة للشعب الفلسطيني من دون أي تحرك على مستوى الأمم المتحدة وإفشال أي مشروع قرار يدين إسرائيل على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني .إن رفع سقف التحدي كان ضروري من طرف كل الفصائل الفلسطينية بمافيها منظمة التحرير الفلسطينية وبالخصوص حركة فتح ،لا لشيئ سوى أن تصريحات رئيس الحكومة النتن ياهو قد صرح منذ توليه السلطة أنه لا يعترف باتفاقية أوسلو وأن القدس ستبقى عاصمة لدولة إسرائيل ،وأكثر من هذا أنه يلتزم الصمت على التصريحات والتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها وزراء في حكومته ،بن غفير ووزير المالية الصهيونيان اللذان تجاوزا كل الحدود وباتا يقومان بأعمال إرهابية في حق السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين .وفي ضل ما يجري من تجاوزات خطيرة في القدس والمسجد الأقصى من تجاوزات خطيرة وانتهاكات في باحة المسجد الأقصى بات ضوري تحرك من طرف الدول الإسلاميةليس فقط للتنديد وإنما للمطالبة باجتماع عاجل في مجلس الأمن لمناقشة التجاوزات الخطيرة التي يرتكبها قطعان المستطلعين ،الذين يمارسون العربدة والإعتداءات المتواصلة أمام أنظار المجتمع الدولي .ما أثار انتباهي عقب الضربات التي تلقتها إسرائيل بسبب اغتيالها لإسماعيل هنية وأحد القادة البارزين في حزب الله ،والتي الكل ندد بها ونفس هذه الدول تهدد إيران والحوثيين وحزب الله التي وجّهت ضربات مباشرة لإسرائيل بسبب استمرارها في اغتيال القادة السياسيين والعسكريين الذين يقودون المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي .إن استمرار الدول العظمى في الكيل بمكيالين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيزيد من الإحتقان وسيولد مزيدا من الكراهية ليس فقط اتجاه اليهود ولكن اتجاه كل الدول التي تلتزم الصمت حول المجازر التي ترتكبها إسرائيل وعدم إنصاف الشعب الفلسطيني والإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.إن الحل المنصف لإنهاء هذا الصراع الذي عمر طويلا هو أن يكون إجماعا دوليا بالإعتراف بالدولة الفلسطينية،ووقف الممارساتالصهيونية في حق الشعب الفلسطيني .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube