أخبار المهجر

حصري: نتائج الحوار الصريح مع قنصل المملكة المغربية ببرشلونة السيد عبد الله بيدود

في إتصال هاتفي يوم امس التلاثاء 1 دجنبر 2020 جمع قنصل المملكة المغربية ببرشلونة السيد عبد الله بيدود و عضوين من المركز الأوروبي للإعلام الحر المسؤولان عن الفضاء الإعلامي الموجه للقارئ العربي حرة بريس، السيدين أسامة سعدون بصفته مديرا للتحرير و السيد القادري المصطفى بصفته مسؤولا تقنيا، و ذلك على خلفية التصريحات المسربة من داخل مجموعة الواتساب على إثر مشاركة أحد أفراد المجموعة لتدوينة تم استغلالها خارج السياق، التدوينة جاءت لتطرح تساؤلات في شكل نقدي حول حيثيات النشاط التواصلي الذي استضافه مقر القنصلية لتدارس سبل لم شمل المغاربة المقيمين ببرشلونة ونواحيها، و ذلك بداعي ملء الفراغ القاتل الذي أصاب مفاصل المجتمع المدني الكطلاني، و محاولة إيجاد السبل لفتح صفحة جديدة عنوانها الأساسي يتمحور حول المشاركة الجماعية لرسم معالم هيكلة مستقبل جماعي حيث الدعوة عامة لكافة الأطر و الفعاليات، في قطيعة مع ثقافة اللوائح السوداء.
الوضع الحرج الذي واجهته المؤسسة الديبلوماسية بسب تداعيات فايروس كورونا، بالإضافة إلى المستجد الأخير المرتبط بملف الوحدة الترابية، و اللبس الناتج عن إعلان مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالإضافة إلى الإستعمال الخارج عن السياق لتدوينات المواطنين تساءلت بالمرموز عن محتوى المبادرة وأرضيتها و المقاربة المتبعة لتحقيقها على أرض الواقع ، بالإضافة إلى طبيعة السرعة وغياب أي إعلان مسبق يشرح تفاصيل من قبيل علاقة المبادرة بالإعلان الأخير للمجلس القاضي بإعداد دورات تكوينية لتأهيل القدرة الترافعية لأفراد الجالية المغربية، كان سببا مباشرا لحدوث الخلط، حيث حاول السيد القنصل من خلال رسالته أن يحافظ على تماسك المجموعة، لكن للأسف فهمت الرسالة بشكل خاطئ.
الحوار الهادئ و الرزين الذي نوقشت خلاله الكثير من معطيات تاريخ الساحة بكطالونيا و بعض من تفاصيل المبادرات السابقة، في تقييم رصين و جاد لبعض الإختلالات و الإنجازات على حد سواء بنية فهم الواقع و الإستفادة من دروس الماضي و إستغلال التراكمات الإيجابية لإستكمال المسيرة من خلال بناء واقع جديد و مغاير يعتمد المعرفة و أساليب إجتماعية عصرية كفيلة بضخ دماء طرية من أطر و كفاءات تعيد للإنسان المغربي قيمته و سمعته التي يستحقها.
السيد عبد الله بيدود أسهب في شرح رؤيته التي يريد صادقا أن يشاركها مع كل الفاعلين دون إقصاء أو تمييز، في ترفع عن كل مصلحة شخصية و نية خالصة لإحداث القطيعة مع أي ثقافة ريعية بإعتبار أن الوضع الراهن لا يتحمل الأخطاء، خصوصا وأن الوطن يواجه تحديات حقيقية فيما يتعلق بملف الوحدة الترابية، حيث لم يعد بالإمكان الإكتفاء بالشعارات و الأناشيد و الأغاني للدفاع عن عدالة القضية، بل أصبح من الضروري الإلمام بكافة نقاط القوة التي راكمها المغرب في الملف و تمكين المواطن المغربي من المعطيات ليتمكن من مبارزة طرف النزاع و أعوانه بالدليل و الحجة و أساليب الإقناع بدلا من لغة الصراخ.

وقد توصل الموقع حرة بريس بمعالم إستراتيجية العمل الراهني والمستقبلي للقنصلية المغربية في علاقتها مع افراد الجالية بمختلف مشاربهم وتنوعاتهم، ننشرها بغية تنوير الرأي العام حول مقاصد المبادرة التي أطلقها السيد القنصل حتى يرتفع اللبس وتتوضح الرؤية :

العملية التي تعمل على ترجمتها القنصلية العامة هي تفعيل احد اهم ميكانيزمات التحرك الدبلوماسي الموازي. عن طريق اشراك فعاليات المجتمع المدني و الانفتاح على دوائر مختلفة موثرة و مهتمة بقصد شرح ملابسات ليس فقط القضية الوطنية و لكن حتى القضايا الحقوقية المتعلقة بوضع الجالية المغربية؛ فحينما يتكون اطار مؤهل للحوار و التشاور و العمل المشترك لا يمكنه الا ان يكون فعالا في مجال التوعية و التحسيس و الدفاع عن القضايا، لا توجد حدود للوعي الفردي و الجماعي من اجل القضايا العادلة.
ويروم هذا الاطار في مراحله الاولى اعطاء كل او جل التوضيحات حول

  • تاريخ النزاع المفتعل
  • الاطراف الحقيقية المعنية بالنزاع
  • مراحل النزاع و مناورات الخصوم
  • مشروع الحكم الذاتي كحل سياسي
  • الديمقراطية المحلية و انخراط الساكنة في تدبير الشان المحلي باقاليم المغرب الجنوبية
  • المراحل و الانجازات التنموية الكبرى في الاقاليم
  • تواجد الساكنة بنسبة تفوق 85% من اهل الصحراء في اقاليم المملكة و مدى شرعية التمثيل
  • وضع المغاربة الصحراويين بمخيمات تندوف
  • انسياق الجهات امام اكاذيب البوليساريو و جنرالات الجزائر لاستغلال محنة المحتجزين
  • تحويل و نهب المساعدات الدولية
  • امتيازات استمرار النزاع و استفادة عناصر بوليزاريو منها
  • عملية الكركرات الاسباب و التبعات. و اكاذيب الخصوم و مناورات الاعلام المغرضة
  • دق طبول الحرب لاحياء النزاع و التنصل من حلول السلم و دعم المنتظم الدولي
  • انتهاكات حقوق الطفل بالزج به للتجنيد العسكري ضدا في كل المواثيق و الاعراف الدولية
  • جهود المغرب الدولية و تمسكه بادوات الحل السلمي السياسي المشروع.
    مخاطر استمرار النزاع و انعكاسه على المنطقة و استمرار استغلال الاطراف لعملية تصديره الى الجاليات للابتزاز بالمظلومية
  • تفنيد ترهات استغلال المغرب للثروات في اقاليمه الجنوبية و مقارنات الاستثمارات الجبارة المنجزة.
    -الخ
    و للاشارة… ستواكب هذة العملية..ورشات حول كيفية انجاح مقاربة التواصل مع البلديات و الهيئات التمثيلية و الاحزاب و النقابات و هيئات المجتمع المدني و المعاهد و الكليات و الاستعانة ببحوث اكاديمية و تنظيم محاضرات و ندوات و موائد مستديرة للحوار و النقاش و الدفع بجهود الفكر و السلام و بالدلائل و الاثباتات و بالعروض و الاشرطة الوثائقية.
    المرحلة تستدعي توحدا في الصفوف و التزاما بمذهبية واحدة و هي القضية الوطنية قبل اي لون او طيف، و قبل اي زعامة او زيف، و بمنهج الصدق . دون مقابل كيفما كان و من اي جهة ما كانت.
  • نهاية الملخص…

و من جانب موقع حرة بريس والتزاما بخطنا التحريري المحايد و المستقل الذي يهدف في عمقه إلى إغناء الفضاء العام بنقاشات تصب في إطار تنوير الرأي العام و طرح قضاياه المهمة و المصيرية في قالب إعلامي يعتمد الفكر و حرية الرأي، سنواصل العمل على مواكبة تطورات المبادرة المقترحة موضع النقاش، من أجل الإسهام في تسليط الضوء على المشاريع الجادة سواء عبر تثمين جوانبها المشرقة أو من خلال ممارسة النقد البناء الرامي إلى إزاحةعناصر الضبابية في حال وجودها، و الإجابة على التساؤلات المشروعة لكل المواطنين المغاربة أفرادا وفاعلين على حد سواء، متبعين في ذلك منطق الشراكة الجادة من أجل دعم كل ما يمكن أن يفيد قضية الإنسان المغربي و الوطن و التصدي لكل ممارسات الإسترزاق بإسم الوطن و قضاياه المصيرية، في محاولة لقطع الطريق على من أرادوا الركوب على قضايانا مجددا، لأنه وبكل بساطة، الرحلة تستدعي العمل على إعادة ثقة الجالية المغربية في نبل العمل المؤسساتي و الجمعوي.

الحوار البناء هو إشراقة أمل للسير بخطى ثابتة نحو توضيح الحقيقة، لذلك نحرص على فتح الفضاء أمام إسهامات زوار الموقع و قرائه بالإضافة إلى الفاعلين الراغبين بدورهم في إغناء النقاش و إبداء آرائهم عبر مقالات أو مساهمات فكرية يمكن لها أن تضيف عناصر قيمة لمجهوداتنا المتواضعة التي نقوم بها في إطار الإنفتاح على المؤسسات من أجل رفع اللبس و تحييد كل ما من من شأنه أن يعرقل مسارات العمل الجاد الذي نفهم هدفه الأسمى المتمثل في خدمة الجالية المغربية و مرافقتها في إنشغالاتها و إشتغالاتها بروح تضامنية محضة.

إدارة الموقع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حوار جيد يبعث بالخير لما يفيد المواطن بالمهجر بعد ردود فعل تحطمت فيها أيدي الأجهزة لتغييب الحقيقة عن المواطن و المبعوث في الخارجية ببرشلونة، لكن الذكاء و الفطنة الذي تميز بها القنصل العام و منتقذيه في موضوع الحرص على الوطن و مستقبله للغد المنشود كانا اقوى من تلاعبات المتلاعبين بمستقبل الوطن والمواطنين في رسم خريطة الطريق لمستقبل العمل المدني الكطالاني لصيانة قضايا الوطن و على رأسهم البحث بشكل سلمي و حضاري اعتمادا على الفكر و الحقائق و النوايا الحسنة لبناء منطقة مغاربية قوية منافسة مدعمة للسلم و الرخاء لابناءها و باقي شعوب المنطقة ، لكن و للتاريخ يجب تقديم برامج واضحة المعالم في افاقها و برمجتها و ميزانيتها لاعتماد الشفافية كمبدأ في تدبير المرحلة الصعبة ضدا عقلية الهيمنة .

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube