القضية الفلسطينيةحيمري البشيرمقالات الرأي

إسرائيل ترفع التحدي أمام العالم،وتهدد بخيارين لا ثالث لهما

زيارة وزير الخارجية بلينكن والذي يزور إسرائيل لا كوزير الخارجية فحسب وإنما كمواطن أمريكي من أصول يهودية،قالها بالحرف ،وهذا يعني الكثير ورسالة واضحة لبلدان الجوار وكل المسلمين.الذين أصبحوا بفعل الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطينية والتدنيس المستمر للمسجد الأقصى .والآن تضع حوالي إثنان مليون فلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما إما التهجير للدول العربية، أو مسحهم من الخريطة.هذا يقع أمام أنظار المجتمع الدولي ،والدول التي سارعت للتنديد بماتقوم به روسيا في أوكرانيا .والتي بالمناسبة يسكنها نسبة كبيرة من أصول يهودية وعلى رأسهم رئيس الدولة زلينسكي .لن يستغرب أحد من العرب والعجم مسلمين ومسيحيين من التعامل الوقح والمنحاز للغرب وعلى رأسهم أمريكا كما سماها الشعراء الذين قالوا عنهم أبناء جلدتنا ،مامفاده ،والشعراء يتبعهم الغاوون وأنا أخالفهم الرأي لأن ماقاله محمود درويش ونزار القباني في إسرائيل وامريكا يبقى للتاريخ وأذكار يرددها المناضلون في سبيل الحرية والعدالة الإنسانية.ويحق لنا أن نتغنى بما قالوه في الوضع الراهن بعد تهديد الأنذال بقرار أن تكون غزة مقبرة جماعية ومسحها من الخريطة ،وإقامة على أنقاضها منتجع للصهاينة الجدد الذين يرغبون للعودة لأرض الميعاد الذي يؤمنون به في مشروعهم الصهيوني .النازيون الجدد يتجهون لإفراغ غزة من سكانها إما بالتهجير أوتسوية غزة على أنقاضهم،وخططوا بدعم من أمريكا ليس راعية للسلام وإنما راعية للإرهاب بفرض خمس مائة ألف على كل دول الخليج الغنية يقتسمون الوزيعة كما نقول بالمثل المغربي بينهم بالتساوي كتعبير عن الخنوع والخضوع والإذلال أو يتحملون مسؤلية استشهاد مليونين بصائرهم وكبيرهم .وإذا كانت لديهم نخوة بانتمائهم العربي والإسلامي ،فآن الأوان لرفع التحدي أمام الطاغوت الأمريكي المنحاز لإسرائيل والذي لا يعطي اعتبارا لها كمسلمين ويذلنا إذلالا وينهب خيراتنا ويولي علينا حكاما طغاة إلا من رحم ربك.إسرائيل اليوم وبدعم من أمريكا وفرنسا ودول أوروبية عازمة على الذهاب بعيدا في مخططها .فماذا نحن فاعلون كعرب وكمسلمين ،هل نساير مخططهم ،أم نتحلى بالشجاعة ونقول لهم لا غزة خط خط أحمر.ومايجري لن يمر ونواجه الإعصار وسندفع العالم بأسره ليتخذ موقفا مما يجري ووقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني ،الذي يعاني بأحلك فترة مرة بها فلسطين .إن الحرب التي دخلتها إسرائيل وبدعم من أمريكا وغالبية الدول الأوروبية،حرب إبادة للمسلمين والمسيحيين في فلسطين .وعلى المسلمين والمسيحيين كذلك أن يستيقظوا قبل فوات الأوان .على الأمم المتحدة أن تتحرك لتوقف المجازر باسم محاربة الإرهاب وإسرائيل تمارس الإرهاب وتنتهك القوانين الدولية منذ مئات السنين ،دون أن يتحرك الضمير الإنساني .أمريكا يجب أن تتوقف عن دعم إسرائيل في مخططها وليس فقط أمريكا بل الدول الخمس كاملة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدول العربية والإسلامية .يجب أن ترفع التحدي ضد أمريكا والتي أصبحت راعية لإرهاب الدولة،ضد شعب مر على احتلاله خمسة وسبعون سنة.هذا الوضع يجب أن يتغير باسم العدالةالإلاهية فبل الإنسانية.والضمير الإنساني العالمي يجب أن يستيقظ ،وأمريكا نفسها ووزير خارجيتها يجب أن يستمع لليهود في أمريكا الذين يعارضون الصهيونية ودولتهم . اليهود عاشوا بسلام مع المسلمين في المدينة وفي كل الدول العربيةمن المحيط إلى الخليج.ويفتخرون بانتمائهم لعدة دول ويحملون جنساتهم لسنا ضد اليهود الذين قبلوا العيش بينناوإنما نحن ضد الفكر الصهيوني الذي يرفض التعايش وينكل بأصحاب الأرض.إن إصرار إسرائيل الذهاب بعيدا في مخططها وبدعم من أمريكا وبعض الدول الغربية الأخرى يعني حفر قبرها بأيديها وأيدي أمريكا وشركائها في الجريمة.وسأتوقف هنا في انتظار موقف عربي إسلامي موحد وصارم ضد أمريكا وضدكل الدول السائرة في فلكها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube