أخبار المهجر

القاسم المشترك الذي يجمع الضحايا والمعتدون هم جميعهم من الجالية العربية والجريمة وقعت بالقرب من مسجد

تناقلت الصحف الدنماركية جريمة اعتداء بالسكين تعرض لها شابين ، مغربي عمره 16سنة وآخر سوداني عمره 19 سنة بالقرب من الوقف الإسكندنافي المعتدون عرب كانوا على متن سيارة،وترصدوا الضحيتين واختاروا التوقيت للقيام بجريمتهم .متناسين أن الكاميرات المثبتة قد سجلت كل شيئ.الأجهزة الأمنية حضرت بكثافة وطوقت المنطقة بكاملها ،لجمع كل المعطيات ،وبالخصوص تصريحات بعض الشهود الذين كانوا حاضرين كما أنهم أخذوا كل التسجيلات.التي سجلتها الكاميرات.القضية لا تتعلق باعتداء عنصري كما قرأت في مجموعة من التعليقات التي وردت في موقع مغربي ،بل يبدو أن الحادث مرتبط بصراع بين مجموعتين.لا يجب أن نسبق الأحداث، قبل صدور نتائج التحقيقات التي بدأتها الفرقة الأمنية المكلفة في عين المكان ،ولكن مادام أن الصراع عربي عربي فإن الشرطة التي باشرت التحقيقات ستبقى هي المؤهلة للبحث عن الحقيقة.مافاجأني في الخبر الذي نقله موقع هسبريس هو الإشارة إلى أن السفارة المغربية دخلت على الخط في هذا الإعتداء الذي ذهب ضحيته شاب مغربي لا يتجاوز عمره 16 سنة حسب المعطيات التي استقيتها من أحد المسؤولين في الوقف الإسكندنافي الذي أكد جنسية الضحيتين سواءا المغربي الذي يرتاد المسجد من حين لآخر أوالضحية الآخر الذي هو من جنسية سودانية وعمره 19سنة كما سبق أن ذكرت .إذا يبقى صفة الإعتداء العنصري مستثنى من الجريمة التي وقعت مادام المعتدون الثلاثة الذين كانوا على متن سيارة هم شباب عربي .صراع عربي عربي ودوافعه مجهولة والشرطة من دون شك ،ستباشر تحرياتها وستعتمد التسجيلات الموجودة في الكاميرات لاعتقال الجناة الخارجون عن القانون.صورة سيئة تسيئ لواقع الجالية المسلمة في الدنمارك.خصوصا وأن الجريمة وقعت بالقرب من مسجد يقوم بدور فاعل وكبير لتربية الجيل المزداد في الدنمارك.نقطة إيجابية نسجلها لحضور الشرطة وتطويقها للمنطقة التي وقع فيها الإعتداء ،وجمع كل الأدلة والمعطيات لاعتقال الجناة. دوافع الجريمة وخطورتها هل هو انتقام ،أم الشابين المعتدى عليهما كانا ضحية لصراع لا علاقة لهما به .وقوع الحدث بجانب المسجد ،يجب أن يكون موضوع لخطب الجمعة المقبلة حتى تلعب مؤسسة المسجد دورها الإيجابي في التوجيه،وتقديم الموعظة،حتى يبتعد الشباب من الصراعات التي تودي بهم إلى الهلاك.لابد من الإشارة إلى نقطة الضوء الوحيدة في هذا الخبر هو متابعة مصالح السفارة المغربية لهذا الحدث الذي كان ضحيته أحد الشبان المغاربة الذي لا يتجاوز عمره16سنةوالذي نتمنى له الخروج بسلام من الإعتداء والطعن الذي تعرض له.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube