شخصياتمستجدات

الحب بين الشعر والحياة ..بين الاعتقال والإذلال

مصطفى الزِّيــن

نشرت،أمس، الصديقة الروائية الأديبة السورية الأستاذة جمانة طه ، على جدارها بالفايس، هذا المنشور. وقد حفزني لأن أكتب مقالة تفاعلية معه، بهذا العنوان أعلاه. هذا نصها ، بعد نص تدوينة الصديقة جمانة؛ فإليها أهدي نص مقالتي مشكورة.

بالأمس وبعد أن قرأت على صفحة صديقتي الشاعرة وداد طويل قصة قيس وليلى، وقصيدة جبل التوباد لأحمد شوقي كشاهد على هذا الحب الخالد، قلت في نفسي: كان المجتمع في زمنهما إسلاميا محافظا، ومع ذلك انتشر الشعر الغزلي بشكل لافت.
فلا الشاعر وجد حرجا في التغزل والبوح بمشاعره الروحية والحسية نحوه محبوبته، ولا هي وجدت حرجا في تقبلها، وإن لم يكن لها أي تواصل عاطفي معه. فلماذا نحن وبعد مئات السنين، نستنكر على الشاعر أن يذكر اسم محبوبته؟ ولماذا نعيب عليها، إن هي فكرت بإذاعة القصائد على أنها تخصها.؟
أعجبني من شاعر صديق، أنه نشر قصائده الغزلية في دواوينه مع اسم المتغزل بها، وبموافقتها.
أتمنى أن أقرأ آراءكم/آراءكن، أصدقائي وصديقاتي.
جمانة طه

أستاذنا جمانة،أديبتنا الروائية العزيزة؛
حياك الله ؛
نعم، لم يكن المجتمع الإسلامي الراشد- ولا الأموي ، أوالأندلسي – متشددا متزمتا دينيا ، تجاه الشعر، وتُجاه الحب، إلا قليلا.. ولكن التشدد في قمعهما صارت دائرته وقبضته تنغلقان حولهما مع دول الاستبداد وفقهه، وصارت تخنقهما ، أكثر فأكثر، بعد إنهيار مشاريع النهضة والتنوير والليبرالية ، وازدهار السلفية الوهابية والجهادية ..في العقود الأخيرة..
نعم، علينا أن نذكر ،ونذكِّر، دوما بأن الشعر الغزلي ، الصريح والعفيف ،إنما خرج وازدهر في المعقل الذي خرجت منه الدعوة، ثم الدولة الإسلامية ؛ أي في أرض الحجاز ؛ في مكة والمدينة المنورة؛ وكذلك الموسيقا والغناء والطرب واللهو. ومن الحجاز ؛ من مكة والمدينة ، انتقل هذ الشعر وهذا اللهو وفنونه سريعا إلى دمشق والشام وإلى العراق..وإلى مصر والمغرب والأندلس، ثم عبَر كل ذلك إلى أوروپا عبْر شعر التروبادور والموسيقا الأندلسية ، في إطار التفاعل الثقافي الحضاري الخلاق (أو المثاقفة).. ويكفي أن نتصفح ونقرأ من “كتاب الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني، وهو كتاب موسوعي، من أمهات كتب التراث العربي الإسلامي ؛ لنقف على مدى اتساع دائرة الشعر والغناء والموسيقا واللهو في الحجاز (المقدسة) على العصر الأموي، ثم في الشام والعراق.. ولنتصفح أيضا تراثنا في الأندلس لنر الفرق الهائل ،أو7 بالأحرى هذا التراجع الفني والقيمي الأخلاقي الذي فسح المجال واسعا للتزمت، باسم الإسلام والدين.
غير أن ظاهرة الغزل الأموي ، بشقيه الصريح والعفيف، يجب أن تقرأ في شروطها التاريخية- الإجتماعية ، في أبعادها ودلالاتها الرمزية التعبيرية، فلا ننظر إليها على أنها مجرد تعبير مباشر عن ذوات أو أنوات شعراء عاشقين مجانين، أو شعراء لاهين عابثين..، ولا كونها مجرد انعكاس لتسامح وتساهل مجتمعي كان حاصلا تجاه الحب والعشاق ، وتجاه الشعراء العشاق..ولعل هذه القراءة التاريخية الاجتماعية لهاته الظاهرة ،هي ما ساهم في انجازها ثلة من النقاد والدارسين الأكاديميين ،
والسسيولوجيين المعتبرين، بدءً من طه حسين في “حديث الأربعاء”..إلى الناقد يوسف اليوسف باعتماده منهجا سسيوسيكولوجيا..إلى عالم الاجتماع التونسي طاهر لبيب في دراسة أنجزها باللغة الفرنسية تحت إشراف المستشرق الفرنسي الكبير جاك بيرك( الذي أنجز واحدة من أهم ترجمات القران الكريم إلى الفرنسية)..إلى غير هؤلاء وهم كثير..
وقبل أن أذكّر ببعض محصلات هذه الدراسات النقدية التاريخية ،أود أن أذكر بأن المسلمين الأوائل فهموا موقف الإسلام من الشعر على حقيقته ،انطلاقا من سورة الشعراء ، بما لم يكن يعمم أبدا التحذير من الشعر والشعراء والغاوين الذين يتَّبعونهم، وإنما يحذر، فقط وحصرا ،من الشعر القصصي الملحمي الذي كان فعلا يشوش ويعتِّم على رسالة الإسلام، وكان من شأنه، أنذاك، أن يؤدي إلى الرجس،أو إلى اللُّبس، بين ما كان تبقى، أواخر العصر الجاهلي ، من هذا القصص الشعري الخيالي، من جهة، و”القصص بالحق” القرآني . لكن، للأسف ، ما كان ضروريا أن تنتهي المعركة بينهما إلى إبادة أثر ذلك الشعر القصصي ،بعد انتصار الدعوة الإسلامية.. أما الشعر الغنائي ،ومنه الشعر الغزلي، فلم يوضع أبدا موضع ريبة أو اتهام أو تحذير ،ولا شعر الحرب والحماسة أيضا ؛ فقد اصطنع الرسول (ص)شاعره حسانا..، وكان عمر بن الخطاب حفاظة شعر يحدو به الرسول الكريم في أسفارهما، وظل الشعر ينشد ويتداول بين الصحابة وبنيهم حتى في المساجد، بل اعتمد أساسا لتفسير لغة القرآن..ولم نجد من يحرم الشعر والفن والصورة إلا في عصر الوهابية والمتطرفين اليوم.
حتى إذا عدنا إلى محاولة رفع وهم اعتبار سيادة الغزل وأسماء المتغزلين والمتغزل بهن، باعتباره يعكس موقف المجتمع ،الأموي خاصة ، من الشعر؛وجب أن نقرأ ،قبل التاريخ ، كلا من ظاهرة الغزل الصريح المادي، وظاهرة الغزل العذري، كلا على حدة في شروطهما ودلالالتهما.
فأما الغزل المادي الصريح الذي ازدهر في مكة، بين أبناء الأنصار والمهاجرين، كان زعيمه الأكبر الشاعر الكبير عمر بن أبي ربيعة، والأحوص..؛ فقد كان غزلا تتطلبه مجالس اللهو والعبث والطرب والغناء،وسط طبقة مترفة حديثة ،نشأت مما أغدقه بنو أمية وأفاؤوا به من أموال وهدايا على أبناء الأنصار والمهاجرين أولائك، لإلهائهم وإسكاتهم عن شؤون الحكم والخلافة، وتسليمهم لبيعة الأمويين..
ولهذا،لا يجب أن نقرأ شعر عمر هذا على أنه سجل بمغامراته الجنسية العابثة، وإنما هو تخييل وإشباع لحاجة وسَطٍ لاهٍ عابث مترف، متحلل نسبيا من القيود ، متسامح مع العشاق ومع العابثين..ويحدثنا المؤرخون عن أوساط ودور أو بؤر دعارة كانت توجد بمكة ،ومنها من كان بجبل عرفات..
وأما الغزل العفيف العذري- وعليه مناط هذا الحديث، حتى لا نسميه نقاشا- فهو ظاهرة أشد تعقيدا وأبعد غورا؛ إنه ظاهرة تنطوي على شيء من التناقض والمفارقة ؛ لأنه غزل نشأ وازدهر ببادية الحجاز، وبالتحديد ،بمنطقة وادي المدائن على الطريق من الحجاز إلى الشام؛ وأهل البادية هم أقرب إلى المادة والإباحة،كما لاحظ طه حسين؛ولهذا فهذا التعفف في الحب، وهذا الجنون أو التحامق بين شعرائه يجب أن يفهم في أبعاده التعبيرية الرمزية.وليس أيضا باعتباره سجلا بقصص ومعانيات شعراء متيمين فعلا بمحبوباتهم يذكرونهن كلا باسمها دون غيرها، فهذه ليلى وهذه بثينة وهذه عزة وهذه سعدى..
ويجدر بنا أن نلاحظ أن متون قصائد هؤلاء الشعراء ، رويت باختلافات كثيرة، هي والقصص والحكايات التي كانت وظلت تروى بموازاتها، ؛ وهي حكايات، في أغلبها ، متخيلة مختلقة ،من وضع الرواة والإخباريين، صارت تقرأ هي وتلك الأشعار كما لو كانت متنا واحدا، كما يتداخل السرد والنصوص الشعرية في بعض قصص “ألف ليلة وليلة” سواء بسواء؛ بل إن أولائك الرواة لم يختلقوا فقط قصص وحكايات موازية أو محايثة لأشعار أولائك الشعراء العذريين الغزلين ؛ولم يختلقوا فقط بعض النصوص ؛وإنما اختلقوا شعراء عذريين لا سبيل إلى التيقن فعلا من وجودهم التاريخي، لعل أشهرهم الشاعر قيس بن ذريح..
ويورد طه حسين، في حديث الأربعاء ، نقلا عن “الأغاني”،حكاية مفادها أن الأصمعي ،الراوية اللغوي المعروف،قصد مضارب قبيلة بني عامر- قبيلة الشاعر قيس بن الملوح ،وقبيلة محبوبته الشاعرة ليلى العامرية- يريد أن يعرف من أشعار وأخبار المجنون من مضانها ، فلقي رجلا على المشارف، سأله عن مجنون ليلى؟ فأجابه:أيا من مجانين ليلى تقصد؟ وأخذ يعدد له خمسة أو ستة شعراء ،كلا باسمه، كلهم لقبوا مجنون ليلى..! ويضيف طه حسين، أن الأصمعي لو كان سأل الرجل أيضا عن مجنون بثينة ،لربما لقي منه جوابا شبيها بأمر مجانين ليلى أو ليلات كثيرات..
وإذن؛ فإن هذا الغزل الأموي العذري، بأشعاره وقصصه وحكاياته، إنما هو ظاهرة تاريخية اجتماعية ،وتعبير رمزي ،وليس مجرد تعبير عفوي شعري عن ذوات شعرية عاشقة متيمة مجنونة ..؛إنه ظاهرة تاريخية انحصرت في العصر الأموي، وانحسرت بانحساره وانتهت ظاهرةً بانتهائه، وما انتهى أو كف الناس رجالا ونساءً أن يحبوا ويعشقوا ويجنوا عشقا وهوى في سائر العصور اللاحقة،كما كانوا يعشقون ويجنون ،من قبل في العصر الجاهلي ،ويتغزل منهمُ الشعراء غزلا إباحيا صريحا( كامرئ القيس والأعشى الأكبر) ، أو غزلا عفيفا مخلصا( كعنترة بن شداد).فكيف يتميز الغزل العذري الأموي؟ ويشكل ظاهرة..وتعبيرا رمزيا غير مباشر؟ ولم ادعى شعراؤه الجنون والتتيم والنحول والذبول..؟
إنه الحب ضد الحرب؛ أو بالأحرى ، التملص من التجنيد الإجباري بادعاء الجنون عشقا بامرأة دون غيرها بالنسبة لكل شاعر وجد حقا، أو أوجد افتراضا.وأية حرب؟
إنها حرب الفتوح التي تابعها بنو أمية ، ووسعوا دائرتها خارج جزيرة العرب شرقا وغربا..حتى المغرب والأندلس وأسوار پاريس..وكانت هذه الحرب تلتهم كثيرا من الشباب والشيب..وكانت غنائمها تذهب إلى بني أمية والطبقة المترفة من المتنفذين والمحظوظين، وما كانت بادية الحجاز وقبائل وادي المدائن تجني من ذلك سوى المآسي والجراح ،هي وغيرها من البوادي .فكان الغزل العذري المتركز جغرافيا وتاريخيا، خطابا احتجاجيا عميقا، غير مباشر، ضد سياسة بني أمية وحروبهم واستبدادهم وتجنيدهم الإجباري باسم نشر رسالة الاسلام ولوائه.هكذا يبرر الشاعر وغير الشاعر قعوده ورفضه ذلك التجنيد،بادعاء الجنون عشقا ، والهوى الذي يسقمه ويضنيه ويسقطه أرضا ، ويجعله متيما ، أي مرتبطا مربوطا إلى حيث حبيبته ليلاه، أو بثينته أو سعداه، لا يستطيع نهوضا ،ولا فكاكا من حبلها..
ولم يكن الغزل العذري فقط احتجاجا ورفضا لحرب الفتوح وتجنيدها الإجباري، وظلمها ،أو لاعدالتها الإجتماعية.؛ وإنما كان احتجاجا على تدجين الحب والجنس في مؤسسة الزواج الاجتماعية التي اتخذت لبوسا دينيا فقهيا، بما تقتضيه مؤسسة الزواج من مواضعات وشروط اجتماعية تضيق على الحب، وتحبس انطلاقاته وطاقاته الخلاقة ؛ بل إن الغزل العذري الأموي كان تعبيرا رمزيا عن رفض عميق لنظام العمل ونظام القيم ، وكان يعيد الشعر الى دوره ووظيفته الجمالية بعدما استقطبته السياسة وأقطابها ( الأمويون-الشيعة- الخوارج-والزبيريون)، إذ كان الشعر السياسي يشكل ظاهرة أخرى من ظواهر الشعر الأموي، ولا تنفصل عنها أبدا ظاهرة “شعراء النقائض ” التي بعث بها من جديد الأمويون سعار الصراع القبلي ونعراته ،والذي استغلوه في تحالفاتهم وحربهم، وشغلوا الناس بهذه النقائض من التهاجي عن شؤون السياسة والحكم والاستبداد والظلم الاجتماعي ، وفوتوا ،بشغل شعراء في السياسة والنقائض والمديح والهجاء، كثيرا من المواهب في شعر الحب والغزل ، لعل أهمها موهبة الشاعر جرير الذي خلف بعض أروع قصائد الغزل رغم انغماره في النقائض وفي مدح بني أمية، وكادوا يصرفون كثير عزة عن هواه إلى هواهم.
هكذا، يبدو واضحا أن الغزل العذري الأموي لم يكن يعكس حرية التعبير عن علاقات غرامية صريحة، وعن حرية الشاعر وغير الشاعر في التغزل بحبيبته صراحة بإعلان إسمها واسمه على الأشهاد دون حرج ؛ فالمجتمع كان يسير إلى قمع الحب وتهجينه وتدجينه في مؤسسة الزواج المؤطرة بالشريعة، وبالأعراف والمواضعات المتوارثة والمستجدة بما يجد من صراع ؛وكان المجتمع ،بالفعل، يحرم على كل من تغزل بامرأة بعينها أن يتزوجها ، فيحال بينهما إلى الأبد ،وكان الشاعر العذري يعرف ذلك، ويمعن فيه، لأنه يوافق رفضه مؤسسة الزواج كلها أصلا، ورفضه الحب في إطارها الضيق، وفي تبعيتها وخدمتها للاستبداد الديني والسياسي؛ أي أن الشاعر العذري، أو الشاعر المتخفي وراء شاعر عذري مصطنع أو مختلق، كان يوغل في اعتماد هذا الحب ،أو الوصال، المستحيل، للتعبير عن الرفض والاحتجاج الرمزي غير المباشر. وهذا التيار العذي في الشعر الذي يرفعه الى مستوى النرڤانا،لم يتوقف مع ظاهرة الغزل الأموي بل استمر عند شعراء أفراد هنا وهناك،لعل أشهرهم، أو أقوى نموذج يعبر عميقا عن هذا الحب المستحيل هذه الأبيات للشاعر العباسي ابن الرومي، فإنك إذا قرأتها اعتقدت أنها انما هي لاحد أولائك الشعراء المجانين ، من الغزل العذري الأموي ، وهاهي هذي:
أعانقُها والنفسُ بعدُ مَشُـوقَةٌ إليها، وهل بعد العناقِ تَداني؟
وألثُمُ فاها كي تزولَ حـرارتي فيشتدُّ ما ألقى مِن الهَيَمـانِ
وما كان مقدارُ الذي بي مِن الجَوى
لِيَشفِيــهِ مـا ترشُفُ الشّفتــانِ
كأنّ فؤادي ليس يشفي غَليلَه سوى أن يرى الرُّوحَين تمتزجانِ
* * * * * *
وإذن ، فإن الحب في الشعر،ليس هو الحب في المجتمع، وحريته في الشعر ليست أبدا انعكاسا لحريته في المجتمع، وبخاصة وسط الطبقات الشعبية، أما الطبقة المترفة المنعمة ،كما هي تلك التي كانت بمكة من أبناء الأنصار والمهاجرين؛ فإن المال والجاه كانا يفتحان بين يديها ألف طريق لحرية اللهو والعبث والحب في الشعر وفي الحياة، داخل مؤسسة الزواج والتسري بما ملكت اليمين، وخارج مؤسسة الزواج ، علما ان الحب لا ينقهر أبدا.
ومهما يكن أمر الحب ، في الشعر وفي الحياة ، بين الناس ، سواء في المجتمع الأموي ،أو في المجتمعات الإسلامية قديما ؛مهما يكن أمره بين الحرية والاستبداد ؛ فإنه ظل محفوظا من آفتين اثنتين علقتا به حديثا ؛أولاهما هذا التطرف والتزمت في إدانة الحب خارج مؤسسة الزواج والتضيق على الشعراء، عندنا،نسبيا في التعبير عن الحب ،حتى أننا لا بد أن نذكر واقعة احتيال مجلة “الرسالة” القاهرية الأدبية الغراء، في الخمسينيات من القرن الماضي، على عنوان قصيدة نزار قباني “طفولة نهد”،الذي حورته، فجعلته “طفولة نهر” كي تتفادي حرج نشر نص قباني أنذاك..
غير أن الحب، اليوم، عندنا وعند غيرنا من الأمم والمجتمعات، لا يعاني أساسا من آفة التضييق والقمع؛وإنما من آفة أخطر وأدهى ، هي آفة بهدلته وإذلاله في الإبتذال والتمييع في سخام التفاهة ، وإطلاق عفاريت الإباحة والاستباح والشذود والمثلية ..ويكفي أن تسمع، ان استطعنا أن نسمع وننصت، إلى بذاءة كثير من كلمات الأغاني اليوم، ووقاحتها وابتذالها الذي يؤذي النفوس والأسماع. وهذه هي آفة الآفات ،ليس فقط على الحب والشعر ، انما على الإنسان والقيم ،إذ أن من أهم تعريفات الإنسان عندي إنما كونه “حيوانا أخلاقيا”.

    صفرو- الثلاثاء 05 أبريل 2022.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube