حزبيات مغربية

تيار اليسار المواطن والمناصفة وتجدد الخلافات في موضوع اندماج مكونات الفيدرالية

أحمد رباص

أصدرت لجنة التنسيق الوطنية لتيار اليسار المواطن والمناصفة المتبثق عن الحزب الاشتراكي الموحد بيانا توصل موقع “حرة بريس” بنسخة منه، وفيه جرى التأكيد على ان لا شرعية لهيئات الفيدرالية في اتخاذ أي قرار يخص موضوع الاندماج دون تفويض من الهيئات المقررة لمكوناتها.
ويأتي هذا البيان على إثر الاجتماع الذي عقدته عن بعد لجنة التنسيق الوطنية لتيار اليسار المواطن والمناصفة يوم الجمعة 25 دجنبر 2020 ابتداء من الساعة السابعة مساء، وذلك لتدارس المستجدات السياسية والتنظيمية في علاقة الحزب مع مكونات الفيدرالية.
بعد وقوفها على المواقف المتباينة داخل الحزب حول موضوع الاندماج، ومنها اختيار بعض الرفاق القياديين الذين لا يتخلفون عن اجتماعات هيئات الفيدرالية، على خلفيته، مقاطعة الاجتماعات الحزبية.
هذه الخلافات -يواصل البيان – التي اعتقد الرفاق في تيار اليسار المواطن والمناصفة أن الدورة الخامسة للمجلس الوطني التي يعتبر أي تجاوز لمخرجاتها ضربا لشرعية المجلس الوطني كأعلى هيئة تقريرية للحزب بعد المؤتمر، قد حسمت فيها بما يؤسس لبناء هذا الاندماج على قاعدة مشروع مجتمعي أداته التنظيمية حزب يساري واضح الهوية والخط والبرنامج السياسيين والفلسفة التنظيمية؛ نواته مكونات الفيدرالية ومنفتح على كل الطاقات والفعاليات اليسارية المؤمنة بمغرب المواطنة الكاملة، مغرب الحرية والكرامة و العدالة الاجتماعية، حزب مؤهل لتعبئة المواطنات والمواطنين لخلخلة ميزان القوى لفائدة قوى التغيير الديمقراطي.
كما أن هذه الدورة قد أوصت الهيئات القيادية للفيدرالية بالعمل على صياغة هذا المشروع وعرضه على الهيئات التقريرية لمكوناتها للتداول و المصادقة.
ويؤكد اعضاء التيار نفسه أن هيئات الفيدرالية التي أنشئت لتدبير العمل الوحدوي للفيدرالية في القضايا الثلاث والمتمثلة في: القضية الوطنية وفي التدبير المشترك للانتخابات و في المسألة الدستورية ؛ ليست لها الصلاحية دون تفويض من الهيئات التقريرية لمكوناتها أن تقرر في محطة الاندماج سواء فيما تعلق بتحديد تاريخ هذه المحطة و لا في هيكلة أي لجنة للتحضير لها.
و إذ يوضح اعضاء تيار اليسار المواطن والمناصفة موقفهم هذا كتيار شرعي من داخل الحزب الاشتراكي الموحد، فإنهم يعتقدون أن النقاش حول الاندماج خارج هذا الإطار و في هذا السياق المطبوع بمستجدات صحية و اجتماعية وسياسية و جيوستراتيجية عناوينها جائحة كورونا ، القضية الوطنية ، التطبيع مع الكيان الصهيوني،الاعتقالات على خلفية الحراكات الاجتماعية، الازمة الاجتماعية ، الردة الحقوقية…، يعيق أداءهم سواء كحزب أو كفيدرالية في التعبئة وصياغة الاجوبة السياسية و النضالية لمواجهة تداعيات هذا السياق وفي التهييء الجدي للاستحقاقات المقبلة، لخلق الجسور و توطين العمل القاعدي المشترك بين اليساريات واليساريين كمقدمة لبناء الحزب اليساري المنشود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube