بيانات

بيان: دعوة إلى فتح نقاش وطني واسع وصادق حول مستقبل الحزب

🔴تعبر الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها العميق إزاء ما شاب أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، المنعقد أيام 17 و18 و19 أكتوبر 2025، من خروقات جسيمة واختلالات تنظيمية صارخة تمس بشكل مباشر مشروعية المؤتمر ومصداقيته، وتضرب في العمق مبادئ الحزب وقيمه الديمقراطية.وإذ تسجل الكتابة الإقليمية، بأسف عميق، استمرار تجاهل القيادة الحزبية وصمّها الآذان عن مختلف البيانات والمراسلات الصادرة عن الاتحاد الاشتراكي بفرنسا منذ المؤتمر الوطني الحادي عشر، والتي نبهت بوضوح إلى خطورة الانحرافات التنظيمية والإقصاءات الممنهجة التي تمس وحدة الحزب ومصداقيته، فإنها تؤكد أن هذا التجاهل المتكرر يعكس أزمة حقيقية في آليات التواصل الداخلي وانفصال القيادة عن نبض المناضلات والمناضلين داخل الوطن وخارجه.لقد تم تسجيل اختلالات جوهرية وخطيرة في مختلف مراحل الإعداد والتنظيم للمؤتمر الوطني الثاني عشر، من أبرزها:تعيين المؤتمرين بطريقة لا تحترم مقتضيات النظام الأساسي للحزب، حيث جرى إقصاء عدد كبير من المناضلات والمناضلين، مقابل اعتماد لوائح انتقائية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو شرعية تنظيمية. وأوضح مثال على ذلك هو الفيتو المفروض على مشاركة مناضلي الشبيبة الاتحادية بفرنسا، في الوقت الذي مُنحت فيه صفة المؤتمر لمجموعة قادمة من دول أوروبية لا علاقة لها بالتنظيم الحزبي في المهجر.تمرير تمديد ولاية الكاتب الأول في خرق سافر وصريح للقوانين الداخلية، ودون احترام للمساطر الديمقراطية ولروح التداول داخل الحزب.والأخطر من ذلك، أن عملية التصويت على ملتمس المجلس الوطني لتمديد الولاية وإعادة تزكية الكاتب الأول لولاية رابعة تمت في منتصف الليل وبالتصويت العلني، وبمشاركة أقل من 280 مؤتمراً من أصل 1707 مؤتمرين المعلن عنهم رسمياً، مما يفقد التصويت طابعه التمثيلي ويطرح الشرعية القانونية للتمديد.إن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بفرنسا تعتبر أن نتائج المؤتمر الوطني الثاني عشر تضع الحزب خارج سياق الظرفية السياسية الراهنة، وأن مخرجاته لا تستجيب لمتطلبات المرحلة من تجديد وتشبيب وحكامة ديمقراطية.وبناءً عليه، تدعو الكتابة الإقليمية إلى فتح نقاش وطني واسع وصادق حول مستقبل الحزب، قصد إعادة بنائه على أسس ديمقراطية حقيقية تضمن احترام الإرادة الحرة للمناضلات والمناضلين، وتعيد للحزب مكانته التاريخية ودوره الطلائعي داخل المشهد السياسي الوطني.كما تدعو جميع الاتحاديات والاتحاديين داخل الوطن وخارجه إلى التعبئة والالتفاف حول قيم الحزب الأصيلة، من أجل استرجاع روحه النضالية ومبادئه التأسيسية القائمة على الديمقراطية والشفافية والمحاسبة.وفي هذا الإطار، تدعو الكتابة الإقليمية إلى تعبئة واسعة ومشاركة جماعية في إحياء الذكرى الستين لاختطاف الشهيد المهدي بن بركة، بما يليق بمكانته الرمزية والنضالية، وتجديد المطالبة بكشف الحقيقة الكاملة حول ظروف اختطافه ومصيره، وكذا الحقيقة حول مصير جميع المختطفين والمختفين قسراً، وفاءً لقيم العدالة والحرية والكرامة التي ناضل من أجلها جيل التأسيس

.حرر بباريس، في 23 أكتوبر 2025

الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية – فرنسا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID