ماذا ننتظر عندما يصبح المغرب يضرب به المثل في الفساد؟
يتألم المغربي الشريف ،العفيف الغيور على بلده عندما يصبح المغرب مضرب المثل ليس في التقدم والتطور والشفافية في التدبير ،بل في الفساد والنهب والإنهيار الإقتصادي والأخلاقي .يبدو أن رؤساء دول إفريقية كانوا بالأمس القريب يتخبطون في المشاكل الإقتصادية والصراع السياسي والمجاعة،يسيرون اليوم بثبات وعزيمة فلادية للخروج من الأزمات التي عانوا منها لسنوات ،لأنهم كانوا تحت حكم رجال لا ضمير لهم ،لصوص نهبوا خيرات البلاد وتركوا بقية الشعب يتخبط في المجاعة والفقر بالأمس القريب كانت إثيوبيا مضرب المثل في المجاعة والفساد .لأن حكامها انشغلوا في النهب والسرقة،وتركوا بقية الشعب يتخبط في تبعات الفقر والأمراض .اليوم من كانوا بالأمس تحت سلطة حكام فاسدين يعانون من الفقر والجوع ،أصبحوا اليوم بسبب اختيارهم لرجال تشبعوا بالقيم الإنسانية أولا والقيم الديمقراطية ،قرروا رفع التحدي للنهوض بالبلاد إلى مصاف الدول الكبرى.اليوم رئيس إثيوبيا يحذر شعبه من الفساد ويقدم صورة المغرب كواحد من البلدان التي يعاني شعبها من الأزمات الإقتصادية والإجتماعية الخطيرة والتي تجرالبلاد للهاوية رغم أن هناك عمل كبير ينجز ،لكن الشعب غير مطمئن على الفساد والنهب الذي التصق بالمجتمع المغربي حتى أصبح مضرب المثل في العديد من البلدان.رئيس إثيوبيا يحذر شعبه من الفساد،ويقدم نموذجا بالمغرب ،ويؤكد بصريح العبارة إذا لم تضعوا يدا في يد لمحاربة الفساد فسيكون مصيرنا كأمة مثل مصير المغرب .هذه هي إثيوبيا التي كانت بالأمس القريب محط أنظار العالم بسبب المجاعة التي ضربتها ،وكان ضحيتها الملايين من الشعب الإثيوبي .إثيوبيا نهضت اليوم نهضة في كل مناحي الحياة ،لأن فيها رجال عاهدوا شعبهم على محاربة الفساد والمفسدين .اليوم نريد فقط أن يستوعب الشعب المغربي أن يستوعب الدوس ،ويقف ضد الفساد والمفسدين الذين نهبوا خيرات البلاد وهربوها للخارج.اليوم لن نقبل أن يضرب بنا المثل في إفريقيا وفي بقية دول العالم بالفقر والفساد ،نريد أن يقطع الشعب دابر الفساد والمفسدين .اليوم يجب أن نضع يدا في يد لنقطع دابر الفساد والمفسدين،قولا وفعلا ،ونتجه يدا في يد لفضح كل أنواع الفساد والمفسدين،مصير البلاد بين أيدينا ومستقبل الأجيال القادمةتحت المجهر ،وعلينا جميعا أن تكون لنا الشجاعة في تقبل الإنتقادات والعمل على معالجتها .لا نريد أن يسير المغرب بوجهين ،نريد أن نتجه جميعنا لعملية البناء والتطور ،ونكون جميعنا مسؤولون لحماية كل المكتسبات ،اليوم مصير الأجيال القادمة بين أيدينا ،نريد أن نكون مضرب المثل في التقدم والرقي والمجتمع الذي تسود فيه القيم الإنسانية والديمقراطية ،مجتمع يؤمن بالعدالة الإنسانية،مجتمع متشبت بالقيم الإسلامية حتى نكون مضرب المثل بين الشعوب المتحضرة والتي تشق طريقها بثبات نحو التقدم والإزدهار والنزاهة والحرية وما ذلك ببعيد.
حيمري البشر كوبنهاكن الدنمارك
