هل جريدة لوموند الفرنسية فقدت مصداقيتها وكشفت انحيازها للخصوم ومن دون شك بالمقابل

كنت دائما أعتبر الإعلام الغربي بصفة عامة والفرنسي بصفة خاصة له مصداقية لكون اللغة الفرنسية لغة الإستعمار الذي احتل المغرب والعديد من الدول الإفريقية وفرضها كلغة ثانية واستغل خيرات البلاد التي استعمرتها فرنسا لسنين طويلة،واستمر هذا الإستغلال ،والإستنزاف لخيرات الشعوب المستعمرة لسنين طويلة ،حتى بدأنا نشك أن الإحتلال سيبقى إلى الأبد ومن المحال أن نحصل على حريتنا واستقلالنا . ،وتحركت الشعوب لنفض غبار الإحتلال واليوم الإستغلال البشع لموارد البلدان التي كانت مستعمرات فرنسية،وتحررت الشعوب الإفريقية بمافيها بطبيعة الحال المغرب ،وبدأت تتحرر من التبعية الإقتصادية الفرنسية والتبعي اللغوية لجعل اللغة المحلية بديلا للغة الفرنسية وتحررت العديد من الدول الإفريقية من التبعية الإقتصادية،وهذا بطبيعة الحال شكل تهديدا مباشر لمصالح فرنسا في إفريقيا .ليس هذا موضوعنا الأساسي ،لكن تظهر من حين لآخر مواقف مشبوهة لجرائد فرنسية تخدم أجندة دول معينة ضد دول أخرى بدأت تشق طريقها ،نحو التحرر الإقتصادي ،والتبعية لفرنسا ،وهذا تعتبره الدولة الفرنسية تهديد خطير لمصالحها الإقتصادية في إفريقيا .ولهذا السبب تقود جرائد كبرى فرنسية حملة لتشويه صورة دول معينة وتخدم مصالح دول الجوار وماقامت به جريد لوموند في مقال لها مست فيه برموز الدولة المغربية بأسلوب منحط خصوصا عندما يتعلق الأمر بقائد الإصلاحات التي يشهدها المغرب والتحول الإقتصادي الكبير نحو الأفضل في إفريقيا ،والذي أصبح يهدد مصالح فرنسا في إفريقيا .إن المس بالمؤسسة الملكية من طرف جريد لوموند خط أحمر بالنسبة لجميع المغاربة لا يمكن قبوله ،وتهديد مباشر لاستقرار المغرب لا يخدم إلا مصلحة الجزائر ،وبالتالي ما كتبته جريدة لوموند مس خطير بمصالح فرنسا في المغرب لا يمكن للشعب المغربي قبوله .وماكتبته جريدة لوموند الفرنسية تجاوز خطير ليس من حرية التعبير في شيئ ولن يحقق سوى أهداف وأجندة الكابرانات .إن هناك إجماع وطني في المغرب على المس بالمقدسات ،وبصورة المؤسسة الملكية ،وفي نفس الوقت ماكتبته الجريدة لا يخدم مصالح فرنسا في المغرب .ويخدم فقط مصالح خصوم المغرب ألا وهم الكابرنات الذين يتحكمون في الجزائر .ولعل من الأسباب التي دفعت جريدة لوموند التهجم على رموز المغرب 🇲🇦 هو فقدان فرنسا مصالحها الإقتصادية في إفريقيا لصالح المغرب وتحاول الجريدة إشعال مزيد من الفتنة بين الجزائر والمغرب وإشعال حرب ضروس بين البلدين يكون المستفيد الأول فرنسا .وليعلم الذي حرر المقال ومس بمقدسات البلاد بطريقة رعناء مستفزة أن الشعب المغربي قاطبة يستنكر الأسلوب الذي ورد في المقال ويعتبر المس بشخصية الملك خط أحمر وهم يعلمون ذلك وبالتالي فإن المغرب ماضي في طريق التحرر والرقي ومتشبث بأن الملكية رمز للإستقرار في المغرب .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك