الرئيس الأمريكي يتخذ موقفا داعما للمغرب في الصحراء الشرقية ومليلية وسبتة

يبدو أن تبون ومحيطه العسكري يمر بأيام عصيبة بعد تدهور الوضع الداخلي ،واستمرار التوتر مع عدة دول فرنسا بالخصوص وإسبانيا بسبب مواقفهم من مغربية الصحراء المغربية والتي يسميها النظام في الجزائر الغربية ويؤلب شعبه ضد المغرب بمنعهم تسميتها بالمغربية.،واليوم تنضاف الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المغرب ،بعد خروج الرئيس الأمريكي ترامب بمواقف متشددة اتجاه النظام العسكري في الجزائر ،والتي أدخلت الرعب بينهم،وزادت من رعبهم ومخاوفهم من الدعم المزدوج الآن للمغرب من طرف الدولتين العضوتين في مجلس الأمن واللتان تحملان الحقيقة الكاملة عن مغربية الصحراءين الغربية المغربية التي تم تحريرها بفضل حكمة المرحوم الحسن الثاني بفضل المسيرة الخضراء المظفرة،والتي أشعلت فتيل النزاع مع نظام العسكر في الجزائر.والصحراء الشرقية التي احتفظت بها فرنسا ظنا منها أنها ستبقى على الدوام في الجزائر وحان الوقت للإفصاح عن مغربيتها كذلك بوثاّئق مهمة تثبت ذلك سلمتها فرنسا للمغرب .وهي اليوم التي تمتلك حقيقة مغربية الصحراء الشرقية .،والوثائق التي سلمتها فرنسا للمغرب كافية لمطالبة المغرب بها.خطاب ترامب اليوم لم يكتفي بدعم المغرب للمطالبة بالصحراء الشرقية بل ،أضاف كذلك موقفا جديدا من مغربية مليلية وسبتة ،وهو موقف متقدم سيقلب الموازين ،وسيدفع بالتوتر في جبهة جديدة مع إسبانيا .الموقفين المتضامنين الفرنسي والأمريكي والصيني والصمت الروسي اتجاه قضية الصحراء وامتناعه عن التصويت في مجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بملف الصحراء،،جعل نظام العسكر في ورطة حقيقية مع دولتان عضوان دائمان في مجلس الأمن وقوتان نوويتان ستلعبان دورا حاسما لإنهاء طموح العسكر الجزائري ،الذي يسعى بشتى الوسائل زعزعة استقرار المنطقة، لا يتعلق الأمر بموقف الدولتان العضويتان الدائمتين في مجلس الأمن ،بل يلف غموض واضح للموقف الروسي حليف الجزائر وكذا الموقف الصيني ،الذي لا يخفي تضامنه المطلق مع المغرب حفاظا على علاقاته الإقتصادية مع المغرب بوابة إفريقيا ،وذلك يظهر من خلال حجم الإستثمارات التي استفاد منها المغرب .المغرب لم يربح رهان الدولتان العضوتان الدائمتان في مجلس الأمن بل حتى موقف دولة الصين كذلك،التي قررت دعم مزيد من المشاريع الصناعية في المغرب البوابة الإفريقية .واستمرار غموض الموقف الروسي من قضية الصحراء في مجلس الأمن وتقاربها مع المغرب حفاظا على استمرار السفن الروسية الصيد في المياه الإقليمية المغربية ومنها السواحل الجنوبية .كلها معطيات في صالح المملكة المغربية،هذا التقارب بين المغرب والدول الأعضاء فالدائنون في مجلس الأمن ، من دون شك سيزيد من مخاوف النظام العسكري في الجزائر ،خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب فيما يخص النظام العسكري الجزائري ودعمه للمغرب فيما يخص استرجاع صحرائه الشرقية وتهدادته الصريحة للنظام العسكري الجزائري بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه أي تهديد جزائري للمغرب .تصريحات الرئيس ترامب حول مغربية الصحراء الشرقية،والتهديدات الجزائرية للمغرب في هذا الشأن زادت من مخاوف النظام العسكري وبعثرت كل أوراقه ،وصحت تصريحات بن سديرة الذي وصفا الجزائر في إحدى خرجاته بأن الجزائر دخلت في الحيط وهو مصطلح يعبر عن فشل النظام العسكري في الجزائر في تدبير صراعه مع المغرب ،وبالموقف الأمريكي الجديد بعد تصريحات ترامب عوامل دفعت النظام الجزائري بالتفكير الجدي للتخلص من مخيمات تندوف بترحيلهم لتونس تفاديا لتدخل أمريكي وشيك ،وبذلك تورط الجزائر شقيقتها تونس الذي يقودها رئيس أحمق كذلك كشف مواقفه العدائية اتجاه المغرب وقبل باقتراح الجزائر لاستقبال البوليساريو على الأراضي التونسية .وكان الرد المغربي والمزلزل على قبول تونس الإنخراط كلي لزعزعة استقرار المغرب بقبول البوليساريو على أراضيها وتوافق مواقفها مع النظام العسكري في الجزائر مقابل الدعم المالي ،وجاء الرد حاسما من طرف المملكة الشريفة باتخاذ قرار مزلزل ويتعلق الأمر بانسحاب موسسة بنكية مغربية من الساحة التونسية،لها فروع عديدة في كامل التراب التونسي ،وهي صفعة قوية لنظام قيس سعيد الذي نسي كل المواقف المغربية الداعمة للشعب التونس في أحلك الظروف التي مرت بها تونس سواءا في عهد الرًئيس بورقيبة يوم تعرضت تونس لهجوم ليبي في عهد القذافي أو في عهد الملك محمد السادس يوم دخلت تونس في أزمة عميقة بسبب انتشار وباء كورونا ،حيث قرر جلالة الملك بناء مستشفى ميداني وتزويده بطاقم طبي وتمريضي مزود بكامل التجهيزات ولقاح ضد الوباء..إذا تونس خسرت المغرب بسبب انحيازها وعدائها الدفين لقضية المغرب والمغاربة الأولى قضية الصحراء المغربية وستبقى مغربية مهما حاولوا التحالف مع الجزائر ضد وحدتنا الترابية.يكفينا مواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تساند بقوة مغربية الصحراء.وأعتقد أن مواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي رسائل واضحة للنظام العسكري الجزائري وبالخصوص تصريحات ترامب التي حذر فيها النظام العسكري في الجزائر من خطورة المساس بزعزعة استقرار المملكة المغربية.ويبدو أن النظامين الجزائري والتونسي قد دخلا في ورطة حقيقية بسبب موقفهما العدائي للمغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية والشرقية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك