كلام عن العلاقات المغربية الدنماركية

منذ أن التقى وزير الخارجية الدنماركي وزير الخارجية المغرب على هامش اجتماع في نيويورك،والحوار الذي دار بين الوزير كان إيجابيا جدا ،بحيث عبر لارس لوكة راسموسن عن موقف الدنمارك بالخصوص قضية الصحراء،ولم يخفي موقفه الصريح الذي يتماشى مع موقف فرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وبلجيكا والعديد من دول الإتحاد الأروبي والذين ساندوا مشروع الحكم الذاتي الذي يعتبرونه مخرجا موضوعيا لإنهاء الأزمة ،موقف الدنمارك على لسان وزير الخارجية لارس لوكة راسموسن لم يخرج عن موقف الذي ساندته الدول التي ذكرتها سالفا .لنترك هذا جانبا ونفتح صفحة العلاقات المغربية الدنماركية بعيد عن قضية الصحراء.فمنذ أن تحمل لارس لوكة وزارة الخارجية قام بزيارات لعدة دول عربيةودول شرق أوسطية لدراسة سبل تطوير العلاقات لتشمل قضايا أخرى فالسوق العربية واعدة ومهمةبالنسبة للدنمارك واهتم منذ مدة السيد الوزير لدعم العلاقات الإقتصاديةوهو يعتبر معظم الدول التي زارها وناقش مع مسؤوليها سبل تطوير العلاقات الإقتصادية والتبادل التجاري .المغرب كبوابة إفريقيا تعتبر في نظر الذي يقود وزارة الخارجية بلد مهم للإنفتاح على الأسواق الإفريقية،وشيئ آخر المغرب بلد يعرف استقرارا سياسي ونمو مضطرد وواعد في نظر العديد من الدول ويوجد على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وكل الدول التي ذكرت علاقاتها التجارية مع المغرب متميزة.الدنمارك في عهد الحكومة الحالية ولاوس يقود وزارة الخارجية يسعى لتمتين العلاقات مع بلدنا لأسباب متعددة منها تهافت الدول الكبرى على التقارب والتعاون الإقتصادي مع المغرب وتغيير دول عديدة من قضية الصحراء وفي مقدمتها إسبانيا ،فرنسا، ألمانيا، بلجيكا ،الولايات المتحدة وهولندة ودول أخرى ،تسعى كل الدول التي ذكرت لتمتين علاقاتها مع المغرب وتغيير موقفها من قضية الصحراء بدعم مشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل لإنهاء النزاع في المنطقة،المغرب تعتبره العديد من الدول بوابة إفريقيا كسوق واعدة .لذى الإتحاد الأوروبي يرى في المغرب شريك مهم ،وفي إطار تطوير الشراكة بينه وبين الدنمارك وسبل التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري زار وفد من رجال الإقتصاد ومستثمرين مغاربة الدنمارك وكان لهم لقاء مع وزير الخارجية الدنماركي،ومع مستثمرين دنماركيين في مختلف المجالات .زيارة وفد المستثمرين المغاربة كان لهم لقاء مع وزير الخارجية الدنماركي لبحث سبل تطوير التبادل التجاري ،وقد استقبل لارس وفد المستثمرين المغاربةوعقد معهم جلسة تمهيدية حضرها كذلك مستثمرين دنماركيين في مختلف المجالات هي فرصة وبداية أولى استغلها وزير الخارجية للترحيب بالوفد المغربي وحضور جانب من النقاش الذي دار بين الوفد المغربي ومستثمرين دنماركيين تمهيدا لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين .إن حضور وفد المستثمرين المغاربة واللقاءات التي حضروها كانت فرصة واعدة بالنسبة للطرفين معا المغربي والدنماركي لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين ،والبحث عن أنجع السبل لكي تكون الدنمارك والمغرب معا مجالا واسعا للتبادل التجاري والإنفتاح على السوق الإفريقية الواعدة ،خصوصا وأنه كان ضمن الوفد المغربي وزيرا من إحدى الدول الإفريقية (الكونكو).يبدو من خلال اللقاءات المتعددة التي جمعت المستثمرين المغاربة والدنماركيين وزيارتهم لأهم المدن الدنماركية فايل والتي توجد فيها معامل كثيرة،قديسهم أربابها للإنفتاح على المغرب ومناقشة سبل التعاون ليس فقط بين المغرب والدنمارك بل هي فرصة لكي يكون التعاون الإقتصادي مرحلة أولى مع المغرب والإنفتاح الأوسع على إفريقيا مسوق كبير وواعد بالنسبة للدنمارك وللمستثمرين الدنماركيين والمغاربة كذلك ..إن موقف الدنمارك الإيجابي فيما يخص قضية الصحراء واللقاء الذي جمع وزير الخارجية الدنماركي والسيد ناصر بوريطة في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت فرصة بين البلدين لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين ويندرج لقاء المستثمرين المغاربة بالمستثمرين الدنماركيين فرصة للإنفتاح على السوق الدنماركي والعكس كذلك الإنفتاح على السوق المغربي والأسواق الإفريقية والمغرب هو البوابة التي من خلالها يمكن ولوج الأسواق الإفريقية وتطوير العلاقات التجارية.الوفذ المغربي عقد لقاءات متعددة وزار مدينة فايلة للإطلاع على البنية الإقتصادية والصناعية التي تزخر بها هذه المدينة.ومن خلال المعلومات الشحيحة التي وصلت إليها فإن أفق التعاون بين البلدين المغرب والدنمارك ستكون واعدة في المستقبل مادام أن الدنمارك يسعى للدخول للأسواق الإفريقية الواعدة عبر بوابة المغرب .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
