حيمري البشير

الجزائر التي مازالت تتربص بالمغرب

يبدو لي وقد يشاطرني الرأي المتابعين للتخبط الذي تعيشه الجزائر أقصد النظام القائم تحت قيادة رئيس وبتوجيهات من العسكر أصبحت تتجه للمجهول الذي عاشته سوريا.لقد دخل النظام في مرحلة الأزمة الحقيقية ،والتي لن يخرج منها سالما خصوصا وأنه اختار قمع الحريات ومواصلة الإعتقالات والمحاكمات في حق كل الذين رفعوا شعار غير راضين ،منددين بالأزمة التي يعيشها الشعب الذي مل بالوقوف في صفوف وطابورات متعددة لاقتناء الحليب ومختلف المواد الأساسية كالزيت والخبز والقادم أسوء.ينضاف إلى ذلك الخلافات الحدودية مع مالي وليبيا والمغرب وموريتانيا بعد تجاوز العسكر الجزائري الحدود الموريتانيا عدة مرات .واستمرار النظام العسكري الجزائري في مؤامراته ضد المغرب من خلال دعمه للإنفصاليين بالسلاح وبالمال .النظام مع كامل الأسف اختار التصعيد مع المغرب بعد توالي الإعترافات بمشروع الحكم الذاتي كأساس وكخيار لإنهاء الصراع في المنطقة.وما الحدث الذي عرفه مقر لجمعية في العاصمة الدنماركية تعرض لهجوم ،لكن الشرطة الدنماركية اعتقلت شابين أحدهما بريطاني والآخر صومالي والشرطة بصدد القيام بتحليل ماتحمله هاتفيهما لمعرفة جرد للجهات التي تواصلا معهما ومن دون شك سيصلون للجهة التي تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له الجمعية المساندة للبوليساريو في الدنمارك والجهة التي لها مصلحة في عودة التضامن مع البوليساريو هي الجزائر بطبيعة الحال .لا أستبعد أن يكون للحدث التي عرفته الدنمارك ارتباط بتوالي الهزائم وفشل السياسة الجزائرية في تحقيق انتصارات على مستوى الدول الإسكندنافية والتي بدأت تغير مواقفها في ملف الصحراء المغربية،ولعل اللقاء المثمر الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ولارس لوكة راسمون وزير الخارجية الدنماركي،والذي تمخض عنه تقدم في الموقف الدنماركي فيما يخص ملف الصحراء المغربية بحيث بين بالوضوح دعم الدنمارك لمشروع الحكم الذاتي كخيار لإنهاء الصراع في المنطقة.وعودة للحدث الذي عرفه مقر جمعيةفي العاصمة الدنماركية لابد من الإشارة أني قد حضرت عدة لقاءات نظمتها واكتشفت أن معطياتهم محدودة عن تاريخ المنطقة المنتنازع عليها،وأن الثقافة السياسية لدى منخرطي الجمعية وهم قلة لا تأثير لهم في الساحة السياسية الدنماركية وأكثر من هذا أن الثقافة السياسية لدى العديد من المنخرطين محدودة،ويلتجؤون لجمع التبرعات من أجل تغطية مصاريف الجمعية رغم الدعم الذي تتلقاه من الدولة .إن واقعة الإعتداء الذي تعرض له مقر الجمعية واعتقال المتورطين سيكشف الجهات التي تقف من وراء هذا الإعتداء لاسيما وأن الدنمارك تساند حل سياسي يتمثل بمشروع الحكم الذاتي .إن الذين يقفون من وراء الإعتداء ستكشفه الشرطة الدنماركية بعد اعتقال شابين أحدهما صومالي والآخر بريطاني وبالتي الذين يقفون من وراء الحريق كانوا يهدفون إلصاق التهمة للمغرب ،لكن انقلب السحر على الساحر ،فهم والذين يقفون من ورائهم أغبياء سقطوا في المحظور.وستكشف التحقيقات التي تجريها الشرطة الجهات التي تقف وراء الشابين المعتقلين رهن التحقيق .وأنا لا أستبعد تورط الأجهزة الأمنية الجزائرية في الحادث الذي وقع.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID