شخصياتمستجدات

الأسد: القائد الأعلى لتجارة المخدرات بقلم د ادريس الفينة

في السنوات الأخيرة، برزت معطيات مثيرة للجدل تؤكد ضلوع نظام الرئيس السوري بشار الأسد المنهار في إدارة شبكة عالمية لتجارة المخدرات، وتحديدًا حبوب الكبتاغون. أصبحت هذه التجارة موردًا ماليًا استراتيجيًا للنظام السوري الذي يواجه عقوبات اقتصادية خانقة. من خلال دعم روسي وإيراني ومن حزب الله اللبناني، تمكن نظام الأسد من تحويل سوريا إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير المخدرات، مستهدفًا دول الخليج وآسيا وأوروبا.

تجارة المخدرات كسلاح اقتصادي

يعاني الاقتصاد السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 من انهيار شبه كامل، نتيجة العقوبات الغربية وتدمير البنية التحتية. وجد النظام السوري في تجارة المخدرات، وخاصة الكبتاغون، وسيلة لإنقاذ اقتصاده المنهار وتمويل أجهزته العسكرية والأمنية. تشير التقارير إلى أن سوريا أصبحت المنتج الأول عالميًا لهذه المادة المخدرة، التي تشتهر بتأثيرها القوي على الجهاز العصبي وسهولة تصنيعها.

الكبتاغون ليس مجرد مخدر؛ بل أصبح “الذهب الأبيض” للنظام السوري، حيث يتم تصنيعه بكميات ضخمة في مصانع سرية تشرف عليها شخصيات نافذة في النظام، بعضها يرتبط مباشرة بالأسرة الحاكمة. ويتم تهريب هذه المخدرات عبر شبكات معقدة يديرها النظام وحلفاؤه في المنطقة.

الدعم الروسي والإيراني وحزب الله

تحظى تجارة المخدرات التي يديرها النظام السوري النهار بدعم غير مباشر من روسيا وإيران، الحليفين الرئيسيين للأسد. توفر روسيا غطاءً دبلوماسيًا وسياسيًا للنظام، مما يضمن عدم مواجهة ضغوط دولية حقيقية لوقف هذه الأنشطة. أما إيران، فهي تستفيد من أرباح المخدرات لتمويل وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله.

يلعب حزب الله دورًا محوريًا في هذه التجارة، حيث يشرف على تهريب المخدرات إلى دول الجوار عبر الحدود اللبنانية السورية. وقد أصبح الحزب جزءًا لا يتجزأ من شبكة تجارة الكبتاغون، مما يعزز قدراته العسكرية والمالية.

الأثر الإقليمي والدولي

غمرت المخدرات السورية الأسواق الخليجية والآسيوية والأوروبية، مما أدى إلى أزمات اجتماعية وصحية خطيرة في هذه المناطق. دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، كانت الأكثر تضررًا من هذا الغزو المخدراتي، حيث أصبحت المخدرات السورية تهديدًا أمنيًا واجتماعيًا.

على المستوى الأوروبي، تصاعدت عمليات ضبط شحنات الكبتاغون القادمة من سوريا في موانئ البحر الأبيض المتوسط. تشير التقديرات إلى أن حجم تجارة المخدرات السورية بلغ مليارات الدولارات سنويًا، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ جديد في مواجهة هذه الظاهرة.

تجارة المخدرات التي يديرها نظام الأسد ليست مجرد وسيلة للبقاء الاقتصادي؛ بل أصبحت أداة جيوسياسية لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذ حلفاء النظام المنهار.

بقلم د ادريس الفينة في السنوات الأخيرة، برزت معطيات مثيرة للجدل تؤكد ضلوع نظام الرئيس السوري بشار الأسد المنهار في إدارة شبكة عالمية لتجارة المخدرات، وتحديدًا حبوب الكبتاغون. أصبحت هذه التجارة موردًا ماليًا استراتيجيًا للنظام السوري الذي يواجه عقوبات اقتصادية خانقة. من خلال دعم روسي وإيراني ومن حزب الله اللبناني، تمكن نظام الأسد من تحويل سوريا إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير المخدرات، مستهدفًا دول الخليج وآسيا وأوروبا.تجارة المخدرات كسلاح اقتصادييعاني الاقتصاد السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 من انهيار شبه كامل، نتيجة العقوبات الغربية وتدمير البنية التحتية. وجد النظام السوري في تجارة المخدرات، وخاصة الكبتاغون، وسيلة لإنقاذ اقتصاده المنهار وتمويل أجهزته العسكرية والأمنية. تشير التقارير إلى أن سوريا أصبحت المنتج الأول عالميًا لهذه المادة المخدرة، التي تشتهر بتأثيرها القوي على الجهاز العصبي وسهولة تصنيعها.الكبتاغون ليس مجرد مخدر؛ بل أصبح “الذهب الأبيض” للنظام السوري، حيث يتم تصنيعه بكميات ضخمة في مصانع سرية تشرف عليها شخصيات نافذة في النظام، بعضها يرتبط مباشرة بالأسرة الحاكمة. ويتم تهريب هذه المخدرات عبر شبكات معقدة يديرها النظام وحلفاؤه في المنطقة.الدعم الروسي والإيراني وحزب اللهتحظى تجارة المخدرات التي يديرها النظام السوري النهار بدعم غير مباشر من روسيا وإيران، الحليفين الرئيسيين للأسد. توفر روسيا غطاءً دبلوماسيًا وسياسيًا للنظام، مما يضمن عدم مواجهة ضغوط دولية حقيقية لوقف هذه الأنشطة. أما إيران، فهي تستفيد من أرباح المخدرات لتمويل وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله.يلعب حزب الله دورًا محوريًا في هذه التجارة، حيث يشرف على تهريب المخدرات إلى دول الجوار عبر الحدود اللبنانية السورية. وقد أصبح الحزب جزءًا لا يتجزأ من شبكة تجارة الكبتاغون، مما يعزز قدراته العسكرية والمالية.الأثر الإقليمي والدوليغمرت المخدرات السورية الأسواق الخليجية والآسيوية والأوروبية، مما أدى إلى أزمات اجتماعية وصحية خطيرة في هذه المناطق. دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، كانت الأكثر تضررًا من هذا الغزو المخدراتي، حيث أصبحت المخدرات السورية تهديدًا أمنيًا واجتماعيًا.على المستوى الأوروبي، تصاعدت عمليات ضبط شحنات الكبتاغون القادمة من سوريا في موانئ البحر الأبيض المتوسط. تشير التقديرات إلى أن حجم تجارة المخدرات السورية بلغ مليارات الدولارات سنويًا، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ جديد في مواجهة هذه الظاهرة.تجارة المخدرات التي يديرها نظام الأسد ليست مجرد وسيلة للبقاء الاقتصادي؛ بل أصبحت أداة جيوسياسية لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذ حلفاء النظام المنهار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID