[ الهيئة تتضامن مع المعتقل السياسي النقيب محمد زيان إثر دخوله في إضراب تام عن الطعام ]
تتابع الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب بقلق بالغ وشديد نبأ إعلان النقيب محمد زيان، أمام الهيئة المكلفة بملف محاكماته “التأديبية” بمحكمة الاستئناف بالرباط، دخوله في إضراب تام عن الطعام، بسبب إهمال وضعه الصحي من قِبَلِ المندوبية العامة لإدارة السجون بعد تعرضه يوم الجمعة لنوبة قلبية كادت تودي بحياته، حيث أخبر النقيب أسرته أنه لم يتلق التدخل الطبي اللازم والمناسب لحالته الصحية الخطيرة.
وجدير بالذكر، أن النقيب زيان البالغ من العمر 81 عاما، والذي يقضي محكومية ظالمة بثلاث سنوات بسجن العرجات1، لا يزال يمثل أمام غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالرباط في متابعة أخرى من بين سلسلة متابعات.
وأمام هذا المسلسل من التعسفات والانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها النقيب ووزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان ، تُحَمِّلُ “الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حريَّــــــــــة التعبير بالمغرب” السلطات المغربية عامة، والمندوبية العامة لإدارة السجون خاصة، مسؤولية حياة النقيب زيان وما قد يؤول إليه وضعه الصحي جراء دخوله في إضراب تام عن الطعام، كما تدعو إلى وقف مسلسل الاضطهاد القضائي الذي يتعرض له النقيب وإسقاط كلّ التهم الموجهة إليه في سياق ملف “تأديبي” مرتبط بممارسته المهنية باعتباره محاميا دافع خلالها عن ملفات الاعتقال السياسي وملفات حرية التعبير.
وفي هذا السياق تطالب الهيئة الوطنية بالإفراج العاجل والفوري عن النقيب زيان تلافيا لأي فاجعة قد تحصل داخل السجن، وذلك مراعاة لسن النقيب ووضعه الصحي ومكانته المهنية، وقبل ذلك اعتبارا للتعسف في اعتقاله وانتفاء عدالة محاكمته.
وفي الأخير تؤكد الهيئة الوطنية على ضرورة تحييد القضاء عن كل المناكفات السياسية، وجعله مؤسسة مستقلة بعيدة عن تصفية الحسابات مع أصحاب الرأي المنتقد والمعارض، كما تطالب المندوبية العامة لإدارة السجون أن تكف عن أساليب الاضطهاد في حق معتقلي الرأي والتعبير، إذ يكفيهم ما يعانونه من سلب لحرياتهم.
🗓 الخميس17 فبراير 2024، الرباط