أخبار المهجرحيمري البشيرديانات وعقائد

عودة للحديث عن تجديد الخطاب الديني في الغرب مؤسسة الإمام مالك في الدنمارك كنموذج

اعتدت كل جمعة أداء الصلاة في مسجد من مساجد العاصمة الدنماركية،وأنا لست متعصبا لجهة من جهات ولا لتيار معين .أكن الإحترام والتقدير لكل المؤسسات وأقدر المجهودات المبذولة لحماية المسلمين وصورة الإسلام في مجتمع علماني،قادتني السيارة ولست أنا التي قدتها إلى وجهة كنت إلى حدما منزعجا منها ،لكن المؤمن لا يجب أن يبقى قاطع رحم ولا غاضب عن مسلم ،قلت في نفسي يجب أن أركب التحدي وأصلي الجمعة في مسجد ،لأطلع على المجهودات المبذولة،وأستمع لخطاب جديد بعد التغيير الذي حصل وإقالة الإمام المصري الذي لا أريد حشر نفسي في أسباب إقالته.ليس هذا موضوعنا ،ولكن بصراحة أعجبني خطيب الجمعة اليوم بالفصاحة التي يمتلكها وبطرحه ومعالجته لجملة من القضايا التي تناولها والتي تعتبر من القضايا التي تثير نقاشا وسط الجالية المسلمة في مجموع أوروبا.بصراحة أدهشني طريقة معالجته لمجموعة من القضايا وسلاسة لسانه في إيصال المبتغى ،وأنت تتابع تحليله لا تحس بالملل،بل ويجعلك مرغما على متابعة تحليله.إمام مغربي ،متمكن قادر على طرح القضايا الحساسة في مجتمع غربي ،نواجه فيه تحديات كبيرة ،نواجه فيه كراهية متزايدة،ينطق بالحكمة ومثل هؤلاء الأئمة قادر على النقاش وتقبل الرأي الآخر بدون تعصب ،وله قابلية على المشاركة في موائد الحوار الحضاري بعيدا عن التعصب.المفاجأة الثانية التي لم أكن أنتظرها ،هو الترجمة بالدنماركية للشاب الذي لا أعرف جنسيته وأصوله ولكن بصراحة أبهرني بأسلوب الخطابة الذي يمتلكه وبصدق وبدون مبالغة ،نحن بحاجة لمثل هؤلاء الشباب الذين يحملون من الثقافة الدنماركية والإلمام بالإسلام بعيدا عن التعصب مايجعلنا نطمئن قادرون على إقناع الآخر الذي يختلف معه في العقيدة و هذا هو الخطاب الذي كنا نبحث عنه.خطابا يقود إلى الطريق الصحيح،بعيدا عن التعصب .مؤسسة الإمام مالك عليها أن تكون حاضرة في موائد الحوار ،وتفرض وجهة نظرها كمؤسسة مغربية تدار بشكل سليم ،خطابها واضح ،من خلال من وكل إليهم الإمامة،،سواءا بالعربية أوالدنماركية ،وما يهمنا هوحسن تدبير المرحلة التي نعيشها في مجتمع يعرف تطور ويجب أن تساهم المؤسسة بشكل إيجابي في تدبير النقاش حول الإسلام،من خلال الحضور في الملتقيات والإدلاء بمواقفها .هذا مانريده ونشجعه ،وهي وجهة نظر تبقى قابلة للرد ،لمناقشة النقاش الإيجابي .خدمة للمسلمين .جميل جدا أن تكون خطبة الجمعة بعيدة عن التشنج والاستفزاز ،خطبة تدور بقضايا تهمنا وتهم الجيل المزداد في الدنمارك وكل الأجيال ،بأسلوب جداب يصل العقول والقلوب،ونفس الشيئ باللغة الدنماركية التي كانت أبلغ ،لكي يلتقطها الشباب المزداد في الدنمارك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube