استمرار راسموس بالودان في استفزاز المسلمين وانتهاك حرية التعبد
يبدو أن استمرار راسموس بالودان بحرق الكتاب المقدس للمسلمين يعتبر انتهاك صارخ لا يمكن السكوت عنه لأنه عمل مرفوض ومس بشعور مليار وخمس مائة مليون مسلم ،هذا اليوم اختار راسمون بالودان أكبر مؤسسة دينية في الدنمارك ألا وهي مؤسسة الوقف الإسلامي ليحرق القرآن ويهين شخصية الرسول <ص> تحت حماية مكثفة للشرطة الدنماركية،استفزاز قابلته الجالية المسلمة بالتجاهل المطلق.لتفويت الفرصة عليه ومن يقف وراءه لاستفزاز المسلمين والإعتداء على مشاعرهم بحرق الكتاب المقدس القرآن الكريم والإساءة لرسولهم الكريم وزوجاته رضي الله عنهن والصحابة والتابعين .إن راسمون وكل الحاقدين على الإسلام لن يجرؤا على حرق الكتب السماوية الأخرى الإنجيل والثورات ،لأن أتباع الكتب المقدسة الأخرى لايسمحون بذلك.إن حرق القرآن وتدنيسه ليس من حرية التعبير،وازدراء الأديان بصفة عامة ليس من حرية التعبير.ثم أن استمرار راسموس بالودان بحرقه للقرآن كل مرة لا يخدم السلم المجتمعي الذي نسعى إليه كجالية مسلمة اختارت العيش في الدنمارك وفي الدول الإسكندنافية بصفة عامة.إن من مسؤولية الحكومة والأحزاب السياسية في الدنمارك وغيرها من الدول الإسكندنافية يجب أن تعمل على حدف كل القوانين التي تبيح ازدراء الأديان وحماية الكتب السماوية لأن حرق القرآن أوالإنجل أوالثورات ليس من حرية التعبير.وبالتالي حفاظا على السلم المجتمعي يجب حدف الفقرة المتعلقة بازدراء الاديان في القوانين والدستور الدنماركي .إن مايقوم به راسموس بالودان سيكون له تبعات على الدنمارك الذي نعتبره بلدنا ،وبالتالي فالسماح لهذا المعتوه بحرق القرآن سوف تكون له آثار اقتصادية على الدنمارك ومن دون شك فإن الدول الإسلامية التي خرجت بمواقف قوية بعد حرق القرآن أمام السفارة التركية باستوكهولم سوف تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي لاتخاذ حزمة من العقوبات على كل الدول التي تسمح بانتهاك الكتاب المقدس للمسلمين .ولن يتوقف الأمر عند منظمة المؤتمر الإسلامي بل الجامعة العربية سوف تتخذ موقف حازم كذلك من كل الدول التي تسمح باستفزاز المسلمين في العالم بحرق القرآن الكريم
إن راسمون بالودان لا يخدم القيم الديمقراطية التي تدافع عنها الحكومة،بل يضر بالديمقراطية التي ندافع عنها وحرية التعبير لاتعني المس في حرية المعتقد وإلا فالدولة الدنماركية وقعت في تناقض صارخ عندما استمرت بالسماح لبالودان في تتدني القرآن الكريم
إن خطاب الكراهية من أي جهة كانت مرفوض ولا يخدم السلم المجتمعي الذي نناضل من أجله
سنتابع تبعات الحدث في مراسلة قادمة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك