مستجداتمقالات الرأي

الاتحاد الاشتراكي … حسناء ابو زيد … الشرعية المعنوية … الامتداد التاريخي

حكيم لعسيبي

الأكيد أنها تقدمت أدراجاً في الصعود بطرحها الورقة السياسية ،والتي أبانت من خلالها انها لا تمارس السياسة بالتقسيط.
هذه الورقة السياسية لحسناء أبوزيد لا أرى لها من إمتداد الروح،سوى في خطاب ولي العهد إنذاك محمد السادس بمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد أواسط التسعينيات..…والتي كانت إيذانا بالقادم من منهجية الحكم المبنية على التشارك مع الحفاظ على مسافة الممارسة بين الدولة والحزب.

القراءة للورقة السياسية عند حسناء أبوزيد أنها ليست بروح عزل سياسي لاي ظرف بل قراءة إستشراقية لافاق الحزب وواقعه…ورقة وضوءها المنهجية الأخلاقية. وهل في السياسة أخلاق؟…نعم ممكن،عندما تتقدم سيدة موكب رجالات التاريخ الاتحادي والمؤلفة قلوبهم على صدق النضال من أجل وطن نريده وامضاً في محيطه.

الورقة السياسية عند حسناء أبوزيد هي غربلة واعية لكل تلك الأعطاب التي أصابت الجسد الاتحادي،وأكبر تجلياتها أن الدولة صارت غَايَةُ السياسة…فَخُنَّا منهجية عبد الرحيم بوعبيد (المقاعد ليست غايتنا)….ورقة حسناء أبوزيد سيكون مابعدها،إنها الفاصل بين العهد القديم والعهد الجديد…إنها الطرح الذي يقف بين برزخين ، بين طبقة ظميرية وطبقة تبريرية.

طرحت حسناء أبوزيد الأنمودج الذي تريده للحزب، الدولة نفسها في حاجة إليه والذي يمكن ان يسعفها…لان الحالة الحزبية بالمغرب على إختلاف المشارب المتسمة بالكسر والتضعضع ، جعلت الدولة تعيش حالة إسثتناء غير معلن…دولة صارت الإنعاش الوطني لتصريف مستحقات نخبة حزبية صارت مقبلة على الدنيا…إنه السحت في الممارسة الحزبية.

الورقة السياسية عند حسناء أبوزيد، هي ورقة واعية وأرضية بافاق أرحب….لم تكن غارقة في الوطنية الوثنية، بل وطنية مدركة لرهانات اللحظة السياسية.

هذه الورقة السياسية وما يتمخض داخل البيت الاتحادي،ننتظر إجابات ليس فحسب داخل المؤتمر القادم ولكن حتى بنية الدولة عليها نفس السؤال…بين الحزب والدولة هناك مسافة،لا يتقاسمون نفس الأدوار…الدولة لها حق القوة وشرعية العنف…والحزب له شرعية الممانعة من أجل الجماهير.

هل سيكون هناك صدود ضد ورقة حسنا أبوزيد،هذا أكيد….فالنبي هجرته قبيلته. إنها ورقة سياسية، مطارحة من أجل إسترجاع حزب الإتحاد الاشتراكي….الذي ما مات ولكن شبه لهم.

قد يكون البعض تشابه البقر عليهم،لكننا نملك البوصلة التي تعيد لنا وجهة الاتحاد الجميل….قد يرى البعض هذه الورقة السياسية لحسناء أبوزيد سيف ديموقليس،…وليكن، فقد آمنا بالتغيير عندما آمن الاخرون بالتحريف…وأول كفرهم تمديد الولاية الثالثة.

شدي إليك سيدتي بجدع النخل فلك رطب الشرعيه المعنوية…والله غالب على آمره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube