حيمري البشير

أحمد بوطالب نموذج السياسي المغربي الناجح

سنوات طوال ومغاربة العالم يتطلعون لكي تنفذ الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن تفعيل فصول واضحة وردت في الدستور تحث على فتح الباب ضيقا كان أوواسعا لمغاربة العالم لكي يساهموا بدورهم في ترسيخ قيم الديمقراطية في المجتمع المغربي ،ولعل مايجري حاليا من نقاش على مستوى البرلمان ،يعطي صورة قاتمة للديمقراطية في المغرب وعشعشة الفساد الذي عرقل وفرمل التنمية في المغرب . وإن كنا نستعمل المصطلح لأن مايجري من نقاش على مستوى البرلمان ،وتورط وزراء في تضارب المصالح والنهب ،يجعل مغاربة العالم لا يفكرون بل ويتراجعون على دعم الإقتصاد الوطني .والتفكير بجدية للإستقرار في دول الإستقبال وممارسة النشاط السياسي النزيه ولعل طموح السياسي المغربي الهولندي أحمد بوطالب عمدة روتردام السابق ،والناشط السياسي الذي عاد بقوة لقيادة رئاسة الوزراء في هولندة ،يجب أن يكون النموذج الأمثل لمغاربة العالم أينما كانوا وحلوا وارتحلوا ،لممارسة النشاط السياسي في دول الإقامة ونسيان كليا المطالبة بالمشاركة السياسية في المغرب ،لأن هناك غياب الإرادة السياسية على مستوى الأحزاب السياسية المغربية ،وفشل ذريع لحرية التعبير وانتشار الفساد وتضارب المصالح التي تورط فيها وزراء في حكومة أخنوش .إن مايجري من نقاش في البرلمان واشتداد الصراع ،ومحاولة مصادرة كشف الحقائق لدى نواب الأمة ، واستمرار محاكمة الصحفيين والتضييق عليهم صورة قاتمة لحرية التعبير في بلادنا .مما يدعو مغاربة العالم لإعادة النظر ،في التعامل مع الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن في البلاد ،بدون شرط حرية التعبير واحترام قيم الديمقراطية وتجسيدها على أرض الواقع في المملكة .إن متابعة حميد المهداوي الذي كشف حجم الفساد والتغطية عليه من طرف جهاز أوكل إليه حماية حرية الكلمة ومن يكشفها للمجتمع المغربي احتراما لحرية التعبير والقيم الديمقراطية التي نريدها أن تعطي صورة واضحة بأن المغرب يسير في الإتجاه الصحيح .إن النقاش الدائر في الغرفتين يسيئ لصورة المغرب بالخارج أولا وللديمقراطية .ويعطي صورة واضحة لمغاربة العالم لفرملة تفكيرهم في التنمية في البلاد في غياب الأسس الحقيقية للديمقراطية في البلاد .مايجري في البرلمان المغربي من نقاش ومحاولة ممارسة تكميم الأفواه للبوح وكشف حجم الفساد ،وطموح السياسي أحمد بوطالب للوصول لرئاسة الحكومة في هولندة يدفعنا نسيان مايسمى بالمشاركة السياسية في المغرب،والتفكير بجدية للإستقرار بصفة نهائية في البلدان التي نعيش فيها وعدم الإنشغال مطلقا بالإنخراط في التنمية في المغرب ،في غياب مسلسل سياسي حقيقي يضمن الحق في المشاركة السياسية،إن نماذج متعددة لسياسيين مغاربة وصلوا لتدبير قطاعات متعددة في حكومات أوربية في فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا ولم لا في المستقبل في دول أوربية أخرى

نماذج لحضور المرأة المغربية في بلجيكا وفرنسا وهولندا وتحملهن مسؤوليات في حكومات عدة يفرض على مغاربة العالم أين ماكانوا نسيان الإنخراط في دعم سياسة الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن السياسي في المملكة ، المغربية إن وصول سياسيين من أصول مغربية نساءا ورجالا في دول أوربية عدة ،يجعلنا نغير موقفنا من العودة والإستقرار في المغرب ونسيان ما يسمى بدعم مسلسل التنمية في البلاد في غياب الديمقراطية وحرية التعبير في ضل المحاكمات المتواصلة في المغرب للصحفيين الذين يفضحون الفساد ويعطون صورة غير صحيحة للخارج .على مغاربة العالم طي صفحة العودة والإستقرار في المغرب،ونسيان الإستثمار وإقامة مشاريع في المغرب في غياب الديمقراطية والشفافية في التدبير الحكومي ،ولعل أسوء صورة هي التضييق على الصحفيين ومصادرة الحق في فضح الفساد والمفسدين .وعلى مغاربة العالم أن يتخذوا النجاحات التي حققها العديد من السياسيين نساءا ورجال من نجاحات وكسب ثقة الناخبين في العديد من الدول الأروبية صورة ونموذج حقيقي يجب أن نحتذي بهم ونسيان مسألة العودة للمغرب وإقامة مشاريع في غياب الديمقراطية في المغرب .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID