حيمري البشير

مغاربة العالم واستمرار اللقاءات العبثية

مغاربة العالم والحلم الذي لم يتحقق .رغم سنوات من النضال .وجوه كثيرة سئمت  من العمل الجمعوي ،و أصبحت لها قناعة راسخة بأن الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن في البلاد تعرقل التأثير السياسي الذي قد يقع  بقبول مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن في المغرب وغادرت الساحة الجمعوية في أكثر من بلد في العالم ،رحلت الكثير من الوجوه إلى مثواها الأخير ،دون أن تبلغ الهدف الذي كافحت من أجله،ويستمر  العبث وليس النضال  بمفهومه الحقيقي لتحقيق الأحلام التي باتت سرابا سيبقى راسخا في ذاكرة مغاربة العالم الصامدين .يتجدد النقاش كل سنة في العطلة الصيفية ،وتقام ندوات بدعم من جهات مجهولة ،ويقتصر الحضور على وجوه عليها علامات استفهام ،لأن أغلبها لا علاقة لها بالعمل السياسي في البلاد،بمعنى آخر يمكن  اعتبار مايقع ،أن المجتمعون قريبا في الرباط تزامنا مع اليوم الوطني للمهاجر ،هم أشخاص يخدمون أجندة لا تتماشى مع أهداف أغلبية الناشطين السياسيين من مغاربة العالم ،علامة استفهام للقاءاتهم هذه السنة بالمغرب لفبركة حركة جديدة تخدم مصالح لا علاقة لها مطلقا بالنضال الذي خاضه لسنوات طويلة منذ سنة 2005 تقريبا .المجتمعون للمرة الثانية على التوالي في ظرف ثلاثة أشهر ،يجتهدون لضرب النضال الجمعوي بالخارج ،وفبركة مجلس جالية جديد ،يخدم أجندة الدولة ويعرقل انخراط سياسي حقيقي لمغاربة العالم مبني على الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية الواردة في الدستور المغربي .إن اللقاء المرتقب قريبا في الرباط العاصمةوالمسيرة التي يرتقب تنظيمها في الرباط من مقر مجلس الجالية إلى مقر البرلمان المغربي ،تبين حقيقة حجم الخلاف بين الفريقين ،لكون اللقاء المرتقب يشارك فيه  مهندس القرارات في مجلس الجالية لسنوات.ولا يمكن أن تكون للأستاذ عبد الله بوصوف يد في المسيرة المرتقبة قريبا والتي سوف تصادف اليوم الوطني للمهاجر .ويبدو أن الفريق الذي سوف ينظم اللقاء  المرتقب قريبا والذي من أهدافه خدمة الأجهزة وليس خدمة مغاربة العالم ،والذي اختاروا له وجوها غير مؤثرة في الساحة الجمعوية بالخارج .هذه الحركية التي تعرفها الساحة،ومدينة الرباط ،يعتبرها العديد إقبار لطموح أغلبية مغاربة العالم الذين يسعون لخدمة مصالح البلاد ومشاركة ديمقراطية مبنية على  فصول وردت في الدستور المغربي .بصراحة أصبحت لدي قناعة بأن الدولة المغربية لا تريد المشاركة السياسية لمغاربة العالم بإجماع كل مكونات الحكومة المغربية .وأن هناك إجماع سياسي لطي هذه الصفحة ،لتغييب التأثير الممكن لمغاربة العالم في الحياة السياسية ببلادنا .وبالتالي  أعتبر شخصيا وقد يشاطرني العديد من مغاربة العالم بأن الإجتماع المرتقب في الرباط والمسيرة التي ستنظم من مقر المجلس إلى البرلمان المغربي يعكس صورة حقيقية للصراع القائم بين الفريقين والذي تغذيه من دون شك الأجهزة ،لإفشال كل تغيير ديمقراطي مبني على أسس سليمة لتشكيل مجلس يخدم مصالح أغلبية مغاربة العالم المتشبعين بالقيم الديمقراطية في بلدان الإقامة. تجدر الإشارة في الأخير أن وجوه مناضلة كثيرة ستغيب عن هذا اللقاء لأسباب نجهلها والتي بصراحة مؤثرة في الساحة الجمعوية بالخارج ولها حضور إعلامي وعمل جمعوي وازن في الساحة ولها كلمة يجب أن تكون مسموعة لدى مصالح القرار ببلادنا.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID