حيمري البشير

المغرب يسير بوجهان مختلفان

المغرب الذي نتابع كل شادة وفادة فيه بالمعنى الذي يفهمه العامة من الشعب المغربي ،يتطلب حوارا إجتماعيا يطبعه الشفافية والصراحة،لأن الأزمة التي وصل إليها يتطلب كشف كل التطورات السلبية التي تقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.لن نقول أن المغرب بخير في ضل التطورات التي تجري في الساحة،وأفضل أن تكون الدارالبيضاء صورة لأزمة اجتماعية لم يتم الترتيب لها ومراعاة المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الذين أرغموا على إفراغ بيوتهم بالقوة ورميهم في الشارع من دون أن يعطوهم البديل الذي يلجؤون إليه،في ضل الظروف المناخية القاسية التي يمرون بها .هل من المعقول أن يتم ترحيل السكان بالقوة ورمي أمتعهم للشارع باستعمال القوات العمومية .عائلات بكامله بأطفالها وجدت نفسها عرضة للشارع وهم الذين سكنوا هذه الأحياء سنوات طويلة ،وأصبحت هذه الأحياء جزئ من ذاكرتهم التاريخية.هل من حق المسؤولين على مستوى الولاية الإقدام على خطوة الإفراغ لأحياء بكاملها وهي أحياء شعبية معروفة بكثافة سكانها .يجدون أنفسهم بغتة عرضة للشارع.هل يقبل العقل ماتقوم به السلطات المغربية ،من غير توفير سكن مؤقت في انتظارتهييئ البديل ؟لماذا لم يفكروا من قبل في إعداد البديل وإقناع المستهدفين من المواطنين بضرورة تقبل القرارات الصادرة من الجهات المسؤولة وتوفير الشروط المناسبة،لتقبل ليس فقط المستهدفين من الترحيل وإنما عامة الشعب بضرورة الإنخراط في إعادة تهييئ هذه المناطق التي ستكون الواجهة التي تبين صورة المغرب في الخارج في ضل الإستعداد للتظاهرات الرياضية سواءا كأس إفريقيا للأمم سنة 2025وكذلك كأس العالم سنة 2030 ليس سهلا أن يكون تدبير هذه المرحلة سهلا في ضل الإكراهات الكبيرة التي يعيشها السكان.كان من الممكن توفير المساكن الإقتصادية للمواطنين وتهييئهم نفسيا لقبول فكرة الترحيل ،حتى لا يكونو سببا في عرقلة المشاريع التي تشرف عليها الجهات المسؤولة.أعتقد أن سكان الأحياء المستهدفة ،كان من المفروض عقد جلسات حوار مع الجهات المسؤولة لتذويب الخلافات الموجودة،عوض عرقلة تنفيذ القرارات التي تقررها الجهات المسؤولة وعلى رإسها والي الجهة .نقر أن هناك إكراهات كبيرة ،تتعرض لها الجهات المسؤولة بتنفيذ القرار وإفراغ المساكن .لكن كان من الضروري على الدولة أن توفر لهؤلاء الذين أصبحوا في الشارع ،منازل اقتصادية لكي يأوا إليها عوض أن أن يبقوا في الشارع في ضل الشتاء القارس .الأزمة التي تمر بها الساكنة ليست سهلة وإيجاد البديل يتطلب وقت وما على كل الأطراف المعنية بالأزمة الجلوس لطاولة الحوار لإيجاد الحلول للخروج من الأزمة التي تعيشها الساكنة وعموم الشعب المغربي بسبب الغلاء الذي يثقل كاهل الشعب المغربي .الحكومة المغربية غير قادرة على حل الأزمة ونواب الأمة في الغرفتين لم يفتحوا نقاشا صريحا وشفافا للخوض في كل القضايا التي تعيق المسار التنموي للبلاد وأستغرب في ضل مثل هذه المعاناة التي يتخبط فيها الشعب المغربي أن يقبلو بالزيادة في رواتبهم وهم غير مستعدين لحل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي يتخبط فيها الشعب المغربي وعندما قلت بأن المغرب يسير بوجهان مختلفان وجه يجسد قمة الفقر والحرمان ومغرب مختلف بتاتا مغرب الحضارة والبنية التحتية التي تكون دائما في الواجهة الأمامية لكن الواجهة الخلفية أحياء هامشية يعيش فيها المهمشون المغضوب عليهم والمحرومون من التطبيب والتدمري في ظروف جيدة لا أريد الخوض في المزيد لأؤكد صحة أقوالي ولكن أنطلق من دراسة اعتمدت فيها على زيارة المدن الكبيرة وهوامشها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID