في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، وبعد القرار الملكي السامي القاضي بإقرارها عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها في المغرب، نظمت دار الشباب بني زولي اليوم الاربعاء 17 يناير الجاري، بتنسيق مع جبهة العمل الأمازيغي جهة درعة تافيلالت، ومركز تكوين-مواكبة من أجل التنمية، ومؤسسة دار الطالب والطالبة بني زولي، وبتعاون مع المجلس الإقليمي زاكورة والمجلس الجماعي بني زولي، يوم ثقافي للإحتفال برأس السنة الأمازيغية، تخللته أنشطة علمية، ثقافية وفنية. افتتح النشاط بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية من طرف مدير دار الشباب بني زولي، بعد ذلك أشار مدير المؤسسة السيد حسن مطيع أن هذا الإحتفال يأتي في إطار الاحتفالات التي تشهدها مختلف مناطق المغرب، برأس السنة الأمازيغية، التي يصادف يوم 13 يناير من كل عام، مبرزا أن هذا الاحتفال، يعد مناسبة مهمة، للتأكيد على الهوية الأمازيغية.وفي السياق ذاته ركز الاستاذ عبد الكريم عبروش عن جبهة العمل الأمازيغي درعة تافيلالت في كلمته على شرح السيرورة التاريخية لهذا اليوم وشرح اختلاف التسميات وطرق الاحتفال عند الأمة المغربية ودلالتها بتشبثهم بثقافتهم المغربية المتنوعة، كما أطر الاستاذ عبروش ورشة في كتابة تيفيناغ لتلاميذ وتلميذات المنطقة وتفاعلهم الممتاز مع الورشة والمسابقة الثقافية إضافة إلى القبول الملحوظ لهؤلاء البراعيم والبرعومات والشباب بالكتابة باللغة الامازيغية، كما عرف هذا النشاط وصلات موسيقية أمازيغية متنوعة. حيث شارك في هذه الاحتفالية المتميزة بعض طلبة المعهد المتخصص للتكنولوجيا المهتمين بالثقافة الأمازيغية بزاكورة.وارتباطا بإرث الأمازيغ وثقافاتهم العميقة، وتقاليدهم الموروثة جيلا بعد جيل، وتجسيدا للارتباط بالأرض والاحتفاء بالهوية وخصوبة الطبيعة، لم يفت المنظمين، دعوة ضيوفها لوجبة غداء تم فيه تحضير أطباق كسكس متوجة ب “سبع خضار، على أن يكون الأوفر حظا من يعثر على “حبة تمر” في قلب الطبق، حيث يعلو التصفيق، في جو من المرح والتشويق.و توجه المنظمين النشاط الثقافي بالشكر لكل الشركاء والمتعاونين، الذين يرجع لهم الفضل الكبير في إنجاح هذه النسخة، ضاربا للحضور ولكل المهتمين موعدا قريبا لتنظيم أنشطة أخرى تهم الثقافة الامازيغية.
