مؤتمر القمة العربي يكون أولا يكون؟
توالت الأخبار من العديد من الدول العربية باستحالة التمثيلية على أعلى مستوى ،وهذا يعني أنها قمة فاشلة إن انعقدت .فعندما يعتذر ولي العهد السعودي ،والإماراتي والبحرين والأردن وتنضاف إليها مصر.يصاب الرئيس تبون بالهولسة ،ويفتقد الرد بالكلام المعسل ويتسرع في الرد على اعتذار ولي العهد السعودي ،من المشاركة في القمة شخصيا .بطريقة لم يقبلها ولي العهد،فكان الرد على الرد بطريقة تلمس منها امتعاض الأمير السعودي من رد قصر المرادية بدبلوماسية تحمل معاني كثيرة،عندما تحللها.ماقيمة قمة عربية يغيب عنها غالبية القادة؟بإعلان ذلك قبل أقل من أسبوع من القمة إن انعقدت في الجزائر.هل ستنعقد القمة في ضل الإعتذارات المتوالية؟أم سيخرج الرئيس تبون بإعلان تأجيلها ،أم ستنعقد بما حضر وتمثيلية لا تشرف القوة الضاربة في شمال إفريقيا والعالم العربي.ذهب بعض المحللين أن غياب العديد من القادة العرب،راجع لتخبط النظام الجزائري في سياسته ومواقفه من بعض الأنظمة التي تكن عداءا للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها إيران وسوريا .وينضاف لبنان في استحالة المشاركة في القمة بتمثيلية على أعلى مستوى لكون انعقاد القمة يتزامن مع انتخاب رئيس جديد لأن ولاية الرئيس عون ستنتهي في نفس فترة انعقاد مؤتمر القمة العربي.المملكة العربية السعودية فرضت شروطا من أجل مشاركتها بأعلى مستوى ومن بينها العدول عن دعوة سوريا للمشاركة.وشرط توجيه دعوة للمغرب من أجل المشاركة في مؤتمر القمة.وعدم طرح مشاركة البولساريو في هذه القمة .الجزائر بعثت دعوة لمشاركة المغرب حملها وزير العدل الجزائري وسلمها لوزير الخارجية المغربي ،وعاد مسرعا للجزائر. التي تستمر في غلق الحدود مع المغرب ،وفي غلق الأجواء أمام الطيران المغربي ،وتستمر في نفس الوقت في استفزاز المغرب في الأمم المتحدة من خلال تدخل ممثلها في الأمم المتحدة.،وتستمر في التآمر على المغرب بجر موريتانيا لمستنقع العداء ضد المغرب كما جرت تونس مقابل الدعم المالي وتسعى لتطويق المغرب برا وبحرا جنوبا .والآن ظهر مخطط إقامة قاعدة عسكرية بشراكة مع فرنسا مباشرة بعد الحدود المغربية الموريتانية .ورغم كل ماقدمته الجزائر للسعودية من ضمانات من أجل حضور المغرب ،فإن المملكة العربية السعودية اعتذرت على لسان الأمير محمد بن سلمان من الحضور في مؤتمر القمة العربي في الجزائر وسيمثل المملكة وزير خارجيتها.هل هي مجرد تكهنات أم القمة العربية أصبحت في خبر كان .وأن الجزائر ستكتفي فقط بلم شمل الفصائل الفلسطينية،عوض لم الشمل العربي ،لأن مافيه مايتجمع كما نقول في المثل المغربي.أستغرب من الإعلام الجزائري الذي يستمر في مسلسل استفزاز المغرب ملكا وحكومة وشعبا ،وأستغرب سكوته عن داء التطبيع الذي تناسل بين الدول العربية ،وغض الطرف من طرف النظام الجزائري ،ودفع مواقع الصرف الصحي لاستهداف المغرب فقط من باقي الدول العربية التي خطت خطوات كبير مع الكيان المحتل .وفي ظل مايجري في الساحة العربية.يبدو أن الجزائر وقعت في مأزق كبير ،لن تخرج منه .لأن القمة العربية التي كانت الجزائر ستنظمها لجمع الشمل العربي أصبحت مسخرة عربية باعتذار غالبية القادة العرب عن المشاركة.ويبقى إسرار الجزائر بعقد القمة العربية بمن سيحضر ومؤكد غياب العاهل المغربي بسبب غياب كل قادة الخليج العربي .هزيمة نكراء للجزائر لأنها تعقد آمالا كبيرة بتنظيم هذه القمة على مستوى عال والتزمت للقادة العرب باحترام خريطة العالم العربي التي وضعتها الجامعة العربية وأدرجت فيها الأقاليم الجنوبية .كيف سيكون موقف الجزائر إذا نعقدت القمة في غياب أغلب القادة العرب .وكيف سيكون ردة فعل البوليساريو بعرض خريطة المغرب كاملة بمافيه الأقاليم الجنوبية.الجزائر ستكون في ورطة حقيقية بغياب القادة العرب .وكذلك ستكون في ورطة بعرض الخريطة المغربية كاملة .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك