حزبيات مغربية

” تَحْيَى الفِكْرَة الإِتِّحَادِيَّة ” : رسالة ولاد الشعب إلى الرفيقة حسناء أبوزيد!

عبد المجيد موميروس
رئيس تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية

تحية نضالية أما بعد!
هكذا .. إذ أنا في سياق التحضير للمؤتمر الوطني 11 لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. و حيث أنّا صادفنَا مقالة للمثقف الرفيق بنسالم حميش يعلن فيها عن دعمه “المقبول” لترشح الرفيقة حسناء أبوزيد للكتابة الأولى لحزب القوات الشعبية. و ذلك وفق ما جاء ضمن مقالة على أحد المواقع الإلكترونية. حين إنطلق من التالي : ” و لعل من أهم القطاعات التي يجب على الحزب أن يبدع فيها حداثيا حقا قطاعا الشباب و النساء، كالإقدام مثلا على ترشيح و انتخاب امرأة للكتابة الأولى، و هي من باب الجدة و التميز السيدة حسناء أبو زيد، المؤهلة معرفيا وخُلقيا لتقلد تلك المسؤولية على أحسن وجه”.
و لأن الشيء بالشيء يذكر، يتوجه تيار ولاد الشعب بالإستفسار المشروع حول الهوية الحقة لتمثلات هذه الإنزياحات المعرفية و السياسية اللَّاحَدَاثِية و غير الإتحادية. و التي تجوز تسميتها بعقيدة الأنتلنجانسيا المُفَوَّتَة السَاقِطة في أحضان خُرافة “ولاية السّفيه”.
وَيْ .. وَا حَرَّ إِتِحَادَاه .. إن الخطأ لا يعالج بخطأ قد يكون وبالا شنيعا. لذا نسائِل عقل الأطروحة الظمآنَة التي تشرب من غور النكوصية التقليدانية الخليعة. بما أنها تمجد سطوة الخرافة الياسينية كي تعارض بالأساس ماهية الفكرة السياسية الواضحة لحزب القوات الشعبية. مثلما هي موثقة بالمرجعية الصحيحة، و المواقف الأصيلة، و البيانات الحزبية الغراء، و المراجعات البناءة، و كذا الإجتهادات العقلانية بصريح المعنى و عِلْميةِ التأويل. كل ذلك على امتداد ستين سنة من مسيرة العطاء النضالي الوطني ، من أجل الوحدة و الديمقراطية و الحداثة.
عذرا أيتها الرفيقة العزيزة، و سامحني أستاذي الفاضل. فما نحن داخل تيار ولاد الشعب عدا أحفاد المهدي، أي لوصية السي عبد الرحيم لحافظون. فهكذا نحن القابِضون على الفكرة النقية الذكية، نحن الواقفون على ناصية الأمل الإتحادي: وا نَمْ مطمئنا يا عمر!. نعم، نحن إمتداد زمني لتِيمَة النشامى الأشاوِس. إذْ لا ديمقراطية و لا حداثة، و لا أنتن و لا أنتم تفرحون ببروتوكولات “حِلْفِ المَوْؤَدَة”. إِيَّاهُم أعني أجلافُ القومة المُؤَدْلَجَة عند أهل الاسترزاق بدين الله، مقابل عمولاة أجندات لا وطنية. بما أنهم المُبْحِرون في ظلمات الجماعة الضالة المارِقة التي تزايد على وحدة الوطن المغربي و على استقراره و على تقدُّمَ شعبه المؤمن.

إِنَّ الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، كَانَ وَ سيظل حاملا لرؤيا مجتمع التنوع البشري و المواطنة الدستورية بروافدها الثقافية المتعددة. إنها رسالة الفكرة الإتحادية الخالصة، أي لا انبطاح أمام المُتَفَيْقِهين الذين أظلموا عقول الشباب بالدعوة المُسَيَّسَة و التّديُّن المَسْمومِ، مع التبشير بأوهام دولة خلافة كهنوتية تملأ أرض الإخوان المسرفين من المحيط إلى باكستان، تملأها بالنفاق السياسوي و المروق المذهبي و الشتات الروحي و الإقتتال الداخلي الذي يُزْهِق الأرواح و يَهدِم العمران و يَرْدِمُ أساس البنيان، حين لا يكثرت بالمصالح العليا للأوطان، بل يقوِّضُ و يهدُّ و ينسف آية الإنسان. و إن لكم في فلسطين المنكوبة أبلَغُ عبرَة !.

في إنتظار جوابكن/م
مع أصدق عبارات الإحترام و التقدير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube