مراجعة الدستور في الجزائر: هل يجب أن يشعر المغرب بأنه مستهدف؟
قبل عشرة أيام من التعديل الدستوري الذي سيسمح للجيش الجزائري بالتدخل في الخارج ، يشعر بعض المحللين بالقلق من تداعيات هذا التغيير على المغرب ، والذي من شأنه أن يجعل من الممكن نظريًا إبرام اتفاق دفاع مشترك بين الحكومة الجزائريةو جبهة البوليساريو. التصريحات المتشددة العديدة للرئيس تبون ضد وحدة أراضي المملكة والتهديدات المتكررة من البوليساريو بحمل السلاح مرة أخرى يولد لدى المغرب أسباب للشعور بأنه مستهدف. حيث وجب التذكير صرح يوم الأربعاء 14 أكتوبر في الإذاعة الجزائرية “مي” محمد سالم ولد السالك”إذا استمر الحصار في الصحراء ، فسوف يلجأ الرشيد إلى استخدام حق الدفاع عن النفس من خلال إبرام اتفاقيات دفاع متبادل مع الدول الصديقة ، وهو حق يقره القانون الدولي والميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي” ، . تهديد بحمل السلاح ضد المغرب.إصلاح يسمح بالتدخل في كل مكان ، بما في ذلك شمال إفريقيا إذ لم يحدد بالظبط أسماء الدول التي يمكن لجبهة البوليساريو أن تبرم معها اتفاقية دفاع ، أشار الزعيم الانفصالي إلى أن حركته “لديها ما يكفي من الحلفاء والشعوب الصديقة في إفريقيا وفي أماكن أخرى من العالم ، والتي يمكن أن يبرم معها اتفاقيات دفاع متبادل “.
في الواقع ، يشير كل شيء إلى أن الجزائرهو الذي يستعد لتغيير عقيدته ، في الوقت المناسب تمامًا ، من خلال إصلاح دستوره للسماح بنشر جيشه في مناطق النزاع بالخارج في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
بعد استفتاء على الدستور الجديد المقرر يومه 1 نوفمبرالمقبل سيسمح للANP بعد موافقة أغلبية ثلثي البرلمان للمشاركة في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة أو إعادة السلام في المنطقة ¡¡¡¡ في إطار الاتفاقيات الثنائية مع الدول المعنية.
درع عسكري جزائري لجبهة البوليساريو؟
وبالتالي ، إذا كان قرار إرسال وحدات إلى الخارج يعود لرئيس الدولة ، فلا شيء يمنع هذا الأخير من إبرام اتفاقية دفاع عسكري مع “جبهة البوليساريو” ، “العضو” الحالي في الاتحاد الأفريقي. ، ثم الانخراط مباشرة في نزاع الصحراء تحت ستار الرغبة في استعادة السلام.!
علما أن الرئيس تبون لم يتوقف عن التأكيد على أن حل هذا الصراع يتطلب استفتاء تقرير المصير خصوصا أن ولد السالك حذر من أنه في حالة استمرار عرقلة منظمته ، فإن اتفاق دفاع مع الجزائر سيسمح لـ البوليساريو بالاستفادة من الدرع العسكري و توسعها في مناطق شرق الجدار الأمني الذي تعتبره أرضها الشرعية.
موقع ميديا 24
