حيمري البشير

لماذا تعرف المساجد والمؤسسات الدينية صراعات داخلية؟

هذه حقيقة لا يمكن إخفاؤها والتغاضي للخوض فيها .هي معضلة تعيشها العديد من المؤسسات وتؤثر سلبا على تحقيق الأهداف التي سطرتها كل مؤسسة،ثم لنتحدث بصراحة تدبير المؤسسات الدينة ألا يتطلب حنكة وثقافة وعلم بالقوانين السائدة في كل بلد على حدى،والأحسن والأفضل أن يترشح لتدبير أي مؤسسة كفاءات متنوعة لها ثقافة إسلامية واسعة وإلمام بقوانين البلدان التي نعيش فيها.وسوف أتكلم بصراحة وأطرح سؤال لماذا غالبية المؤسسات الدينية تعرف صراعا حادا قد يصل في العديد من الأحيان لتدخل أجهزة الأمن ،وتعطيل السير العادي داخل العديد من المساجد والمؤسسات الدينية التي تتعدد مهامها لتهتم كذلك بتعليم اللغة العربية للأطفال المزدادين في بلدان الإقامة.ومن بين المعضلات الموجودة في غالبية المساجد والمؤسسات الدينية ،عدم احترام تجديد المكاتب المسيرة والتشبث بالكرسي ،وعندما تكون لكل مؤسسة مداخيل سواءا الخارجية أو المستخلصة من الذبح الحلال ،فإن المشاكل تتفاقم .ومن خلال متابعتي لمايجري في الساحة الدنماركية هناك استثناءات لبعض المؤسسات التي يسهر على تدبير عقلاء يسعون بشتى الطرق على عدم الإساءة للمؤسسة ولرواد المؤسسة الذين وضعوا ثقتهم في هؤلاء الرجال لخدمة الإسلام والحفاظ على صورته ولخدمة المسلمين من مختلف الجنسيات الذين وضعوا ثقتهم في مسؤولي المؤسسات والذين هدفهم الذي رسموه قبل تحمل المسؤولية خدمة صورة الإسلام في المجتمع الدنماركي.وحتى أجعل المتابعين في الصورة فخلال متابعتي للشأن الديني في الدول الإسكندنافية فالمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الدينية واحدة وحتى أكون منصفا فإن الصراعات داخل المؤسسات الدينية قاسم مشترك عند الجميع ،في غياب شروط معينة لمن يغرب في تحمل المسؤولية في المساجد،والكثير لا يعلمون ثقل المسؤولية في الترشح لتدبير المساجد والمؤسسات الإسلامية المتعددة الخدمات كتدريس اللغة العربية وبناء عقود الزواج والإنخراط في العمل الخيري الذي يتطلب تدبير ميزانيات وليس الكل يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه بالحفاظ أولا وقبل كل شيئ على حسن تدبير ميزانية المؤسسة ،وتفادي كل ما من شأنه يثير الشكوك والبلبلة وسط المسلمين .إن العديد من المساجد تعرض للحرق وهذا في الغالب نتيجة الصراعات المحتدة داخل المساجد والذي يسيئ للإسلام كدين ويعطي صورة سيئة للمؤسسات الدينية عندما تتدخل الشرطة لفتح تحقيق فيماوقع ورغم تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيئ لصورة الإسلام وللمسلمين فإننا كل مرة نفاجئ بحادث وقع يسيئ لصورة الإسلام والذي يؤكد غياب ثقافة الحوار وانحراف عن قيم المجتمع الذي نعيش فيه.مع كامل الأسف مايجري في المؤسسات الدينية يسلط الإعلام الدنماركي أوالسويدي الضوء عليه ويجتهد في تسويق مغالطات لا تمت بالحقيقة وإنما يسعى بشتى الطرق الإساءة ليس فقط للدين الإسلامي ولكن للثقافة والقيم الإسلامية وهذا يكون له وقع كبير على الأجيال المزدادة هنا .إن من مسؤولية رجال الإعلام والصحافة في المجتمعات الإسكندنافية متابعة مايجري وإظهار الحقيقة وفي نفس الوقت متابعة ما يجري وكتابة مقالات توضيحية وتعبوية يستضيفون فيه مختصون وفاعلون جمعويون يكون همهم تصحيح صورة الإسلام في المجتمعات التي نعيش فيها ولما لا تحمل المسؤولية داخل هذه المؤسسات وتحمل مسؤولية التوجيه.ثم وحتى لا أنسى إن الإنخراط في العمل السياسي وتحمل المسؤولية في المجالس المنتخبة تمنح للمسلم فرصة للدفاع عن صورة الإسلام وإقناع الطرف الآخر بأن الإسلام ينبذ العنف والتطرف ويدعو للعيش المشترك .

ح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID