حيمري البشير

هل المؤسسات الإسلامية في الغرب تقوم بدورها في دعم غزة؟

هذا سؤال مهم استفزني به أحدهم لأن الجمعة هو يوم لقاء المسلمين من مختلف الجنسيات ونحن نعيش في بلد استقبلنا ووفر لنا ما لم يوفر لنا في كل البلاد التي جئنا منها .نلتقي ملزمين لأداء صلاة الجمعة وقد ترقى إلى عيد يحرص كل مسلم أن يكون حاضرا في المسجد حتى لا تفوته صلاة واجبة على كل مسلم بدون عذر مقبول ،مرض أوالتزام في العمل ،فإذا تعلق الغياب عن صلاة الجمعة بمرض فعذره مقبول وصحته أولى من أن يستفحل المرض .أما إذا كان الغياب عن صلاة الجمعة في بلد إسلامي للضرورة القصوى ،لأن كل واحد ملزم بالحفاظ على عمله ولقمة عيشه .في الغرب الذين يقولون عنه في بلاد المسلمين كافرا ،غالبية المسلمين الذين يعيشون في الغربة ،يؤدون صلاة الجمعة ويسمعون النصيحة منذ أن التحقوا في بلدان عدة.فمغادرة العمل للذهاب للمسجد لأداء صلاة الجمعة، والتي في بعض الأحيان وبالأحرى في غالب الأحيان تكون بترخيص وقد تكون بدون ترخيص.اليوم أديت صلاة الجمعة كعادتي في مسجد امتلأ عن آخره ليس فقط بالمغاربة وإنما من مختلف الجنسيات وكان فضل كبير.فكانت خطبتان لخطيبين مختلفان خطبة بالعربية الفصحى أطنب فيها الخطيب وقال كلاما كثيرا وفي الخطبة الثانية بلغة البلد التي يفهمها الشباب ،وماميز الخطبتين تسليط الضوء عما يجري في الغزة ودعوة الخطيبين للتبرع بالمال لفائدة الجرحى والمصابين وشراء الأجهزة الطبية ،المبادرة قامت جمعيات الأطباء فلسطينيين وعرب من مختلف الجنسيات بترخيص من الجهات الرسمية لدعم هذا العمل الإنساني لشراء الأجهزة الطبية والأدوية لعلاج المصابين وما أكثرهم والذين أصيبوا في القصف العشوائي الذي ذهب ضحيته الآلاف ومازالت قافلة الشهداء طويلة ،يتساقطون يوميا .المؤامرة كبيرة وأصبحت غزة وما يجري فيها وسط صمت مطبق من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،والخطير الذي لا يقبله العقل والمنطق هو الصمت المطبقة لدول الجوار المسلمة لن أتحدث عن الشعوب المتحمسة للاستشهاد في سبيل غزة والمسجد الأقصى وأشجار الزيتون التي عاش من فضلها الشعب الفلسطيني مئات السنين.وإذا كانت الشعوب العربية مغلوبة على أمرها ولا تستطيع سوى رفع أكفّ الدراعة لله بالدعاء والتوجه إلى الله عقب كل صلاة ليفرج هم المهمومين من الشعب الفلسطيني الذي يأتي في مقدمة الشعوب المسلمة التي قدمت قافلة غير محدودة من الشهداء.ليس هذا هدفي من استنساخ كلمات رددتها أكثر من مرة لإيقاظ الغافلين من غفلتهم ولكن إلى متى ننتظر الصحوة العربية المسلمة لوقف هذا التطهير الذي مازال لم يبلغ مداه فالمخطط الصهيوني قد أصبح عابرا للحدود ،وما أصبحنا نسمعه اليوم من أخبار مزعجة في المغرب خطير جدا ،يبشر ليس بأنبياء سيعودون من جديد لتطهير الأرض من الفكر الظلامي من منظورهم وما تعيشه غزة تعيشه مدن مغربية وضحاياها الفقراء الغلبة الذين لا يستطيعون مواجهة الإستيطان الجديد في المغرب ،وهذا ماتتناقله العديد من المواقع وبمباركة المغرب العميق ،هل سيعود المهاجرون الأندلسيون من جديد إلى المغرب ليسترجعوا ممتلكاتهم بمباركة الحكومة المغربية ليس فقط في الرباط والدارالبيضاء وإنما في مدن شمالية وشرقية بل العديد من المدن المغربية التي استقر فيها اليهود المهاجرون من الأندلس وعاشوا في مدن كثيرة شمالا وجنوبا وشرقا ،سيعودون مجددا للترحم على موتاهم ولتزيين مقابرهم بالنجمة السداسية ،لا أريد الخوض كثيرا حتى يظهر الحق والفاهم يفهم إنما قد بلغت كما بلغ الكثير الذين سموهم بأنّ ألسنتهم تجاوزت كل الحدود ،فصبرا جميلا حتى تتأكدوا من إرهاصات أتمنى أن تكون مجرد كلام ،اللهم انصر أهل غزة نصرا عزيزا مؤزرا واحفظ كل الذين ينصرون الحق في كل مكان والحمد لله رب العالمين الذي إن أراد أن يقول لشيئ كن فيكون فسبحان الذي بيده الملك وهو السميع العليم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID