أخبار المهجرحيمري البشير

الإنفتاح على مغاربة العالم ،مهم من خلال مناقشة اهتماماتهم وتطلعاتهم

كان من الضروري لفضاء يهتم بمشاكل الهجرة أن يستغل تواجد مغاربة العالم لفتح نقاش حول أهم القضايا المتعلقة بملف الهجرة.عوض اختيارموضوع يتعلق بتسهيل عملية الاندماج للأفارقة في المغرب ،وهو موضوع يمكن تناوله والتركيز عليه من غير عطلة الصيف التي يتواجد فيها مغاربة العالم.هل يمكن اعتبار غياب الأفارقة في اللقاء فشل لللساهرين على ملف هجرة الافارقة في المدينة سؤال لم تتح لي الفرصة لطرحه ومعرفة جواب صريح من المنظمين .في الجلسة كان من الضروري بعد الإستماع للعرض الذي قدمه سي بنيونس باهكاني أحد الإعلاميين من هولندة ،والذي تناول فيه تجربته الإعلامية في المهجر والنضالات التي خاضها في المغرب وكنا شركاء له مع تلة من الفعاليات من مختلف الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية.في مثل هذه اللقاءات يجب أن تكون لنا الجرأة والشجاعة ،وبدون لغة الخشب أن نتحدث عن الإكراهات التي مازالت قائمة في وجه مغاربة العالم فيما يخص المشاركة السياسية وتفعيل الفصول المتعلقة بها والتي ستبقى حق مشروع يجب تنزيله حتى يتمكن مغاربة العالم من التواجد في كل مؤسسات الحكامة وفي غياب الإرادة السياسية لتفعيل فصول المشاركة السياسية فسوف يستمر الجدل،والجفاء بين الدولة المغربية ومغاربة العالم .كان من الضروري أن تستغل الدولة المغربية الإنجازات التي تحققت في كأس العالم بقطر بفضل مغاربة العالم لرد الإعتبار لكل مغاربة العالم من خلال تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.وفي نظري وبما أننا في فصل الصيف فترة يتواجد فيها مغاربة العالم فكان من الضروري اختيار مواضيع لها ارتباط بالهجرة ومشاكل الهجرة لمغاربة العالم .وطرح مواضيع تعتبر من اهتماماتهم .ومن خلال النقاش كنا مضطرين لطرح أفكار ترتبط بملف الهجرة لمغاربة العالم ،الذين هم مندمجون في المجتمعات التي يعيشون فيها ،بل منصهرون ،في مختلف المجتمعات الأوربية في غالبيتهم والدولة فشلت في معركتها لكي يحافظ الجيل المزداد بأوروبا وأمريكا الشمالية على هويته وثقافته المغربية وغالبيتهم يجدون صعوبة في التواصل بالمغربية <الدارجة المغربية>وبالأحرى اللغة العربية .إن غياب الإرادة السياسية لدى الحكومات المتعاقبة في إشراك مغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة والتمثيلية في كل مؤسسات الحكامة كداعمين أساسيين للإقتصاد الوطني من خلال التحويلات السنوية ،سيكون له تبعات مع تعنت الحكومات المتعاقبة وإصرارها على تغييب مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة وإبداء وجهة نظرهم ،طبقا للفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.إن مغاربة العالم في مختلف دول العالم مندمجون في دول الإقامة ولهم حق المشاركة السياسية والتمثيلية في البرلمان وفي المجالس المنتخبة بصفة عامة.ولكن مازالوا محرومون من هذا الحق في وطنهم الأم .آن الأوان لرد الإعتبار لمغاربة العالم وأعتقد أن الملاحم التي حققها الفريق الوطني في كأس العالم الأخيرة كفيلة برد الإعتبار لهذا الجيل وفتح الباب كذلك أمامهم ليكونوا ممثلين في كل مؤسسات الحكامة لكي يساهموا بدورهم في دفع عجلة التنمية في المغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube