مقالات الرأي

حقيقة محمد بن بطوش الصحراوي

هل أصبح الجزائريون معفيين من التأشيرة لدخول التراب الإسباني ،أم هل أصبح محمد بن بطوش المواطن الجزائري العادي  ،عضوا في السلك الدبلوماسي بدون علمه ،مادامت تروج أنباء عن قرار الخارجية الإسبانية بمنحه الحصانة الدبلوماسية وفق الأعراف الدولية.إسبانيا ستكون مضطرة لاحترام ،الأعراف الدبلوماسية،وسوف  تكون حريصة على تطبيقها  واحترامها  وبالتالي سيصعب عليها سحب الحصانة عن محمد بن بطوش شبيه إبراهيم رخيص  الذي تعرفت على هويته بالفعل.هو فعلا يتواجد في مستشفى مصاب بكورونا تحت أجهزة التنفس الإصطناعي .القاضي المكلف بالكشف عن هوية زعيم البوليساريو،هل سيتابع النزيل بالمستشفى بصفته كمحمد  بن بطوش أم كإبراهيم غالي  عفوا رخيص  لأن اللقب الذي اختاره لا يناسبه .هل  يمكن إجراء تحقيق وبحث معه للتأكد من هويته.هل سيستيقظ محمد بن بطوش من غيبوبته ،ليثبت بالفعل أنه محمد بن بطوش وليس إبراهيم  رخيص ،ليفلت من المتابعة  ،أم سيرفع التحدي ليكشف عن هويته الحقيقية وبالتالي ينتقم من نظام العسكر  الشريك الأساسي في هذه المؤامرة  وتوريط المخابرات الجزائرية والإسبانية معا .أم الجهازين معا يريدان التخلص منه وتنصيب شخص آخر بعده .وتبقى هذه الفضيحة وصمة عار للحكومة الإسبانية وللعسكر الجزائري الذين  فعلا ورطوا إسبانيا في  هذه الفضيحة بنية  تعكير  صفو العلاقات المغربية الإسبانية.جنرالات الجزائر يستمرون في سياسة التآمر وتوريط إسبانيا في هذه الفضيحة،ولا أستبعد أن تنتهي هذه المؤامرة بتصفية إبراهيم رخيص   وليسترجع لقبه الغالي في عيون من كانوا ولايزالون يحلمون بجمهورية الوهم .وبوفاة محمد بن بطوش سيتم  إقبار مجموعة من الحقائق والمعطيات المتعلقة بجمهورية الوهم التي فشلت في تحقيق أحلام وطموحات الطغمة العسكرية.يبدو أن عدة معطيات بدأت تظهر تبين أن المغرب مستهدف ،وأن تحركات مشبوهة حصلت في الشهور الأخيرة.وأن الجزائر ماضية في مخطط خطير لإدخال المنطقة في دوامة صراع لا يحمد عقباه

وتدفع لتبني نظرية المؤامرة والتي دخلها لاعبون كثر  .زيارة وفد عسكري إسباني برءاسة قائد الأركان لموريتانيا في الشهور الماضية وبالضبط لمدينة لكويرة هي التي دفعت المغرب  للتفكير في بناء ميناء بهذه المدينة وإعادة إعمار المدينة .وأعتقد أن المغرب فطن للمؤامرة لقطع الطريق على الجزائر  التي كانت تسعى للتخلص من مخيمات تندوف والصحراويين الذين يعانون من انتشار الفايروس  بتوطينهم  بمنطقة لكويرة  وقد حاولوا من قبل لما أغلقوا معبر الكركرات .إذا لا نستبعد مواجهة مفتوحة مع موريتانيا حول لكويرة وبدعم من الجزائر التي من دون شك ستدفع البوليساريو في هذه المواجهة التوتر الذي تعرفه المناطق الحدودية والموقف الموريتاني من لكويرة والتصريحات التي خرج بها عدة مسؤولين والزيارات التي قام بها بعض القيادات العسكرية الجزائرية والإسبانية لموريتانيا

يجعلنا نطرح تساؤلات عديدة ،ماطبيعة هذه الزيارات لموريتانيا ولماذا زار قائد القوات الإسبانية نفسه موريتانيا ، ولماذا زار جنرال جزائري  أيضا موريتانيا ولماذا كان هناك خط جوي  بين الجزائر وموريتانيا  حوالي ثمان رحلات جوية  بين الجزائر موريتانيا  ، طائرات  كانت حمولتهامن السلاح الجزائري،  تحركات متعددة  تجعلنا نطرح علامات استفهام ، لماذا يتآمر هؤلاء على المغرب وماذا يريدون ومن سيكون الخاسر الأكبر ممايجري .؟يبدو أن الأوضاع المتدهورة في الجزائر وغياب المواد الغذائية الأساسية واستمرار الحراك  سيدفع الجنرالات لارتكاب حماقات وجر دول عديدة لحلبة الصراع  وإدخال المنطقة في حرب لاتبقي ولا تذر اللهم اجعل كيد. من يريد بنا شرا في نحره.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube