وجهة نظر على هامش نقاش في الهجرة

وجهة نظر على هامش الجدل المثار حول برلمان الهجرة ،والذي لم يكن سوى اجتهاد لفعاليات سياسية ،ردا على الإقصاء المستمر لمغاربة العالم من المشاركة السياسية وتفعيل الفصول الواردة في دستور 2007.وليس ابتزازا للدولة المغربية كما وصفه أحدهم.والمغرب الذي كان سباقا لفتح الباب أمام مغاربة العالم للتواجد في مؤسسة البرلمان قبل دول الجوار والعراق ،وغياب الإرادة السياسية في تفعيل ماورد في الدستور ،واقتراب موعد الإنتخابات ،دفع بمجموعة من الفعاليات والتي لها انتماءات سياسية ،لفتح نقاش في الهجرة ،من أجل الضغط لتفعيل ماورد في الدستور ،وبرلمان الهجرة ليس إلا إطارا جمع مناضلين سياسيين من مختلف الأحزاب لهم قناعة بضرورة فتح النقاش من جديد للضغط على الحكومة الحالية وعلى الأحزاب السياسية من أجل إشراك مغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة أولا ،ثم المساهمة بآرائهم في صنع القرار ،والمشاركة في دعم مسلسل الديمقراطية في البلاد.إن تأسيس برلمان الهجرة كإطار ليس لابتزاز الدولة المغربية كما وصفه أحدهم ،وإنما صمت الحكومة والأحزاب وغياب الرغبة والإرادة السياسية لديهم لتفعيل فصول واضحة في الدستور المغربي من أجل مشاركة سياسية لمغاربة العالم ،إن برلمان الهجرة إطار مفتوح في وجه كل المناضلين المقتنعين بتفعيل الفصول الواردة في الدستور،وبرلمان الهجرة ،هو اجتهاد سياسي وإطار مفتوح في وجه كل واحد ،وأكثر من هذا جمع ناشطين سياسيين من مختلف التيارات السياسية،والذين كانت لهم قناعة راسخة ورغبة في انتزاع حق ورد في الدستور المغربي لسنة 2007 وأؤكد أن برلمان الهجرة هو مجرد إطار جمع مجموعة من الفعاليات من تيارات سياسية متعددة ،فتحت النقاش من جديد حول التمثيلية في البرلمان ،وكانت مبادرة خرجت ببيانات متعددة ،وأفرزت نقاشا في الهجرة كورقة ضغط على الأحزاب السياسية بدون استثناء إلا من رحم ربك لفتح المجال أمام مغاربة العالم ليكونوا متواجدين ليس فقط في الغرفة الأولى وإنما في كل مؤسسات الحكامة.إن برلمان الهجرة هو اجتهاد مجموعة ،وإطار لإحياء النقاش ونحن على أبواب انتخابات برلمانية في السنة المقبلة إن شاء الله ،إن غياب الإرادة السياسية لتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية هو الدافع لتأسيس إطارا اختاروا له إسم برلمان الهجرة لاستفزاز النخب السياسية وتذكيرهم بضرورة تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم .وهذه المجموعة التي خلقت هذا الإطار وفتحت نقاشا مفتوحا وليس مغلقا جمع تيارات سياسية متعددة كان مجرد اجتهاد لا ستفزاز الأحزاب السياسية وليس لابتزاز الدولة كما وصفه أحدهم ومصطلح استفزاز الدولة وبمفهوم سياسي هو حق مشروع ،وممارسة السياسة ليس ابتزاز ياصديقي .إنه نضال سياسي مشروع نعيشه يوميا في البلدان التي نقيم فيها ،ليس غرباء على الميدان وإذا فتحنا نقاشا حول تغاضي الدولة المغربية من تفعيل فصول واردة في الدستور ،فهذا من حقنا كمواطنين مغاربة وليس ابتزازا للدولة المغربية،بل من حقنا أن نكون متواجدين في كل مؤسسات الحكامة ،ومن حقنا أن نساهم في النقاش السياسي ولم نغلق الباب على أي أحد ،بل الباب كان مفتوحا أمام الجميع لإغناء النقاش .إن برلمان الهجرة جمع فعاليات لفتح النقاش من جديد لتفعيل فصول وردت في الدستور وبقيت من دون تفعيل ،والباب كان مفتوحا في وجه الجميع .ثم لا بد من من فتح نقاش من جديد مع التيار الذي انتقد مبادرة برلمان الهجرة التي قادها مناضلون من تيارات في الغالب يسارية بغية إحياء النقاش وهم الذين جعلوا المبادرة مفتوحة في وجه الجميع ولم تكن نيتهم مطلقا غلق الباب أمام الراغبين في إغناء النقاش بل كان هدفهم تنبيه الأحزاب السياسية بدون استثناء بأن مغاربة العالم يشكلون دعما للديمقراطية في المغرب ويجب على الحكومة التي سوف تسهر على الإنتخابات المقبلة أن تفعل بنود الدستور بفتح الباب للمشاركة السياسية أمام مغاربة العالم .وهذا هو الهدف الأساسي الذي كان دافعا أمام الفعاليات التي بادرت لتأسيس الإطار أوإن شئنا القول جمعية مفتوحة في وجه الجميع للضغط على الحكومة من أجل تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم . والذين قالوا بأن المبادرة ابتزاز للحكومة فأسائلهم هل أنتم مع تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية أم ضدها وهل تعتبرون النضال الذي يقوده مؤسسو برلمان الهجرة نضال مشروعا لتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة أم تريدون إغلاق هذا الملفي الإنتخابات المقبلة؟هل أنتم مع تفعيل الفصول الواردة في الدستور أم تريدون إغلاق هذا الملف؟سؤال أنتظر من وصف النضال الذي تقوده فعاليات في الهجرة وجعلت الباب مفتوحا أمام الجميع للمساهمة في النقاش والضغط على الأحزاب السياسية أولا من أجل تفعيل بنود الدستور الواضحة فيما يتعلق مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك