حيمري البشير

ازدادت معاناة المغاربة في البوادي صيفا وشتاءا

حجم معاناة المغاربة في البوادي والمدن لا تعد ولا تحصى. يبدو أن المشاكل التي يتخبط فيها المغاربة في البوادي والمدن لاتعد ولا تحصى،شتاءا وصيفا،وكل يوم تغطي الصحف والمنابر المرتبطة بالمواطن المغربي المشاكل التي يعيشها المواطن ،وعندما تحاول أن تعرف الحقيقة وتتصفح ماتكتبه الصحافة والمنابر الإعلامية الملتزمة والتي تسعى من خلال تغطيتها المستمرة،كشف المستور ،تصاب بالدهشة لحجم المعاناة التي يعيشها المواطن المغربي في البوادي والقرى ،من خلال غياب مدارس القرب ومستوصفات القرب وحتى وإن وجدت فإنها تفتقد لكل مستلزمات الإنقاذ .هذا هو واقع المغرب في البوادي والقرى شتاءا وصيفا شتاءا تغيب وسائل الإنقاذ والرعاية إذا كان الفصل شتاءا وتخاطرت الثلوج والأمطار بغزارة فتصاب عدة مناطق بالشلل التام بسبب كثرة التساقطات الثلجية وماتخلفه من آثار سلبية على صحة المواطن .إن حجم المشاكل التي يعاني منها أغلبية  المغاربة في البوادي والقرى الجبلية لا تعد ولا تحصى.ومضاعفات الأمراض التي تصيب ساكنة البوادي شتاءا وصيفا تزداد ،في غياب رؤيا ومشروع للدولة المغربية في تعزيز البنية التحتية في القطاع الصحي بالقرى والبوادي ،ولا يختلف حجم المشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي في البوادي شتاءا عندما تزداد التساقطات المطرية وتنقطع السبل بين البوادي والمدن  بسبب غياب البنية الطرقية فيعيش المواطن معاناة لا تقل عن معاناته  شتاءا ،بل يكون المواطن عرضة للسعاة العقارب والأفاعي وما أكثر الأشخاص الذين تعرضوا للسعات هذا النوع وفي غياب الإسعافات الأولية السريعة الكثير يغادرون هذه الدنيا بسبب غياب التدخل السريع لإنقاذ  العديد من المواطنين القاطنين في البوادي في غياب الأدويةوالتدخل السريع لأطقم الطبية .إن حادثة إحدى القرى في ضواحي الصويرة والتي ذهب ضحيتها أب  وإبنه على إثر لسعة أفعى محزن ،ولوكان تدخل سريع وتوفر المصل المضاد للسموم لما رحلا معا.إن حجم الألم الذي تعاني منه عائلة الفقيدين ،لا يوصف .والفقد جلل ولا يعوض وبالتالي نحن في بلادنا لا بد من نقل الخبر وعدم الإقتصار على البكاء والنحيب بل فتح نقاش جدي وصريح نسعى من خلاله الحد من الوفيات عن طريق توفير كل مستلزمات الإنقاذ وتوفير الأطر الطبية والتمريضية  القادرة على مواجهة كل التحديات في البوادي والمدن.إن ما تعانيه الساكنة   في المدن والقرى من خصاص وضعف البنية التحتية الصحية ،والذي ينجم عنه كوارث يفرض  بنية تحتية ومستوصفات ومستشفيات وأطقم صحية من أطباء وأطقم تمريضية قادرة على تجاوز كل الإكراهات والتحديات صيفا وشتاءا.إننا بحاجة ماسة لإعادة النظر في السياسة الصحية والمغرب بحاجة إلى بناء مزيد من المستوصفات والمستشفيات في القرى والمدن.إن الكوارث الطبيعية التي عرفها المغرب في السنين الأخيرة صيفا وشتاءا يفرض بناء مزيد من المستوصفات والمستشفيات وفي نفس الوقت  المغرب بحاجة إلى إدماج جميع الأطر الطبية في البلاد والتي تهاجر خارج الوطن من دون أن يستفيد المغرب منها.إن الخلل موجود في نقص الأطر الطبية،وتدبير القطار ،يتطلب إدماج كل الأطباء بمجرد تخرجهم .إن ظاهرة الكوارث التي يذهب ضحيتها مواطنون مغاربة تتكرر كل سنة في غياب تدبير جيد للجماعات المحلية والقروية في البوادي والمدن .وبالتالي تدارك الخصاص في الأطر وتوفير المستوصفات والمستشفيات والأدوية اللازمة من مهمة وزارة الصحة وكذلك المجالس المنتخبة والتنسيق ضروري لمعالجة كل الكوارث التي تقع .وانطلاقا مما يقع صيفا وشتاءا لتفادي مزيد من الضحايا الذين يرحلون في غياب التدخل السريع وتوفير الأدوية اللازمة،يفرض مراجعة سياسة الدولة في الصحة ،من خلال توفير المستوصفات والمستشفيات وتوظيف مزيد من الأطر الطبية التمريضية للحفاظ على  صحة مواطن سليم يحس فعلا بأن الدولة مهتمة به .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID