كلمات .. إلى ” عطاشة ” البروبغندا الصهيونية
*أزولاي : أصدق نصر الله !*
د . أحمد ويحمان
قبل بضعة أسابيع، وعلى إثر مرورنا بأحد برامج الإعلامي الشهير حميد المهداوي، أقامت أبواق الدعاية الصهيونية بالمغرب الدنيا حول جوابنا على سؤال الصحفي حول من نصدق من الإثنين؛ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله أم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ؟
كان جوابنا بأن الأولى أن يتم تصديقه هو السيد حسن نصر الله لعدة اعتبارات منها أنه، وبشهادة العالم، لم يعرف عنه الكذب، ومنها أن استطلاعات الرأي لأكثر من مركز دراسات في الكيان الصهيوني نفسه تؤكد أن الأغلبية الساحقة من مجتمع الكيان يصدقونه ولا يصدقون قاداتهم، لا بل إن قادة الكيان أنفسهم ينتظرون تصريحاته وخطبه لبناء قراراتهم على ضوء مضامينها باعتبار مصداقية صاحبها قبل أي شيء آخر . وأول أمس تناقلت مختلف وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة والمقروء ، تصريح دافيد أزولاي، رئيس المجلس المحلي لمستوطنة المطلة يقول : ” بعدما سمعت نصر الله.. أقول لسكان المطلة إنّ عليكم انتظار نهاية الحرب للعودة .. وأنا أصدقه .” . فهذا مسؤول صهيوني معني بحياة ووجود آلاف المستوطنين، لم يهتم بتعليمات أي وزير صهيوني ولا بقرارات الكابينيت والمجلس الحربي ولا بالإعلام والدعاية الصهيونية المتبجحة التي تطالب المستوطنين بمغتصبات الشمال الفلسطيني المحتل، المتاخمة للحدود مع الجنوب اللبناني، بالعودة إلى مستوطناتهم .. لم يأبه بأي توجيه رسمي ولا غيره، وإنما كان سمعه واهتمامه كله مركز على ما سيقول السيد نصر الله .. وعندما تكلم الرجل فقط بلور أزولاي موقفه واتخذ قراره بأن توجه للمستوطنين الذين هاجروا وتركوا مستوطناتهم بأن يبقوا في مقار إقاماتهم و خيامهم في داخل الكيان حيث هم وألا يفكروا في المغامرة والمقامرة بالعودة مادام نصر الله قد قالها ! المسؤول الصهيوني لم يكتف بمنع المستوطنين الصهاينة من العودة بناء على مضمون خطاب السيد حسن نصر الله، وإنما أصر على تسجيل رأيه واقتناعه به وبمصداقيته قائلا : *” وأنا أصدقه ” !* *آخر كلام* ننقل هذا الخبر حجة أخرى على الصهاينة أكثر من الصهاينة في جماعة ” كلنا إسرائيليون ” وجماعة ” المغرب مملكة مقدسة لبني إسرائيل” وجماعة ” المغرب أرض يهودية ” و تنظيم ” محبي إسرائيل في المغرب الكبير ” وكل أذرع الأجندة الصهيونية التخريبية وأبواقها .
وفي الختام نطرح السؤال :
هذا كلام أسيادكم .. فما بالكم وأنتم مجرد مناولين ” عطاشة ” يعني ؟!
