حزبيات مغربية

لست متفقا مع الرأي القائل بأن الأحزاب السياسية المغربية مقصرة في تأطير مناضليها بالخارج فيما يخص قضية الصحراء

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

لا أعتقد أن الأحزاب السياسية والتي لها أتباع ومناضلين بالخارج مقصرة في الدفاع عن القضية الوطنية.فالإتحاد الإشتراكي كحزب لعب دورا مهما في الأممية الإشتراكية منذ أن كان المرحوم اليوسفي على رأس هذه المنظمة .والمناضلون الإتحاديون والمناضلات الإتحاديات كانوا دائما حاضرون في كل المعارك التي تنظم على مستوى دول عديدة دفاعا عن قضية الصحراء.واستطاع المناضلون المنتمون لهذا الحزب أن يربطوا علاقات وطيدة مع أحزاب اليسار الأوروبية ويناضلوا من داخلها ليصححوا المغالطات التي يسعى خصوم الوحدة نشرها وتعميمها وسط الرأي العام السياسي الأوروبي .والسجل التاريخي حافل بمواقف العديد من المناضلين الذي جعلوا قضايا الوطن وعلى رأسها قضية الصحراء من صلب اهتمامهم ونضالهم .لقد كنت على صواب عندما قلت بأن الأحزاب السياسية المغربية يجب أن تتحمل كامل مسؤوليتها في الدفاع عن قضية الصحراء،وأن دورها محوري في التأطير والتكوين لمغاربة يحملون الجنسية المزدوجة .فالإنتماء للأحزاب هو في حد ذاته أساسي في التربية والتأطير السياسي.وسأكون مختلفا مع الرأي الذي وقع اتفاقية شراكة مع كلية الحقوق لتكوين وتأطير الجالية للدفاع عن قضية الصحراء .لأن المرحلة تتطلب الإعتماد على مناضلين في الساحة لهم ما يكفي من التكوين والثقافة السياسية للخوض في المعارك دفاعا عن ملف الصحراء .والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية له مناضلون في العديد من الدول الأوروبية حاضرون في الساحة وفي النقاش في كل الوقفات وفي كل المناظرات ليوضحوا حقيقة الصراع في المنطقة .وعندما يشاركون في الوقفات التي تنظم في معظم الدول الأوروبية فهم يمثلون الإتحاد الإشتراكي .وهم حاضرون كذلك في مؤتمرات الأحزاب الإشتراكية الأوروبية واللقاءات التي تنظمها الأحزاب التقدمية ومنظمة الأممية الإشتراكية التي كان المرحوم اليوسفي على رأسها لسنوات والأستاذ الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب لازال يقوم بدور فعال داخل هذه المنظمة دفاعا عن القضية الوطنية.وما نعاني منه غياب التنسيق بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية والبرلمانية للدفاع عن هذا الملف.نحن بحاجة إلى دبلوماسية فاعلة تمتلك لغة التواصل والحس الوطني للدفاع عن قضية الصحراء ،التي تعرف إكراهات كبيرة في العديد من الدول الأوروبية، وما نعاني منه في العديد من الدول هو سياسة الإقصاء والتي يكون فيها المناضلون الإتحاديون ضحايا للدبلوماسية الرسمية.هذا واقع حقيقي مر.ومسلسل الإقصاء لم يكن حاجزا ومانعا للعديد من المناضلين ليثبتوا حضورهم في العديد من الوقفات والندوات ليقفوا مدافعين عن القضية .إن الرأي القائل بأن الأحزاب السياسية المغربية التي لها مناضلين وفروع بالخارج مقصرة عن تأطير مناضليها للدفاع عن الصحراء غير صحيح فأحزاب اليسار والإتحاد الإشتراكي بالخصوص كان له دور بالخصوص في إقناع العديدمن الحكومات في الدول الإسكندنافية لمراجعة مواقفها المعادية للمغرب فيما يخص قضية الصحراء ويبقى الدور الذي لعبه الوفد الذي ترأسته نبيلة منيب لإقناع حكومة السويد عن مراجعة موقفها من الإعتراف بالجمهورية الوهمية إننا بحاجة في الدول الأوروبية لكي تتحرك الأحزاب السياسية لدفع مناضليها الذين لا يحتاجون للتكوين والتأطير ليخوضوا المعارك في الساحة بالتنسيق مع الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية هي المحرك الأساسي.فالتحولات التي تعرفها الساحة الداخلية والتطورات الخطيرة في المنطقة تفرض اليقظة والحظور في الساحة على جميع المستويات ،وبالخصوص على مستوى الإعلام وأنشطة الأحزاب المتعاطفة مع خصوم الوحدة الترابية.إن المعركة شرسة وعينا أن نتحمل جميعا كامل المسؤولية في تدبير هذا الملف ولا يجب إغفال الدور الذي نقوم به على مستوى الإعلام الموجه للجالية المغربية بحيث نسير منبرا إعلامي, راديو السلام ولنا حضور لافتا في جميع الندوات والتظاهرات التي تنظم في الدنمارك كمناضلين ينتمون للإتحاد الإشتراكي والتغطية الإعلامية عن طريق مقالات هي وسيلة من وسائل التأطير ولنا عودة لهذا الموضوع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube