متاعب الإنسان في الحياة متعددة
سوف أعرض على القارئ ،سيرة ذاتية،مليئة المحن والمتاعب وعندما نعترف بأن حياة الإنسان تتطلب صبر أيوب،وتتطلب كذلك تجاوز كل المشاكل والمصائب التي يتعرض لها الإنسان والتي قد تكون وليدة الفرق الشاسع في الثقافة التي تحملها والثقافة التي تحملها شريكة الحياة التي اخترتها عن قناعة أو تكون مجبرا على ذلك ،وكيفما كان الأمر فإن معركة الحياة المشتركة التي تكون مرغما عليها ،قد تتسم بعراقيل ومشاكل يكون لها تأثير سلبي عليك وعلى الطرف الآخر الذي أسالتي تتقاسمها مع نصفك الآخر الذي ينتج عنه إناثاوذكورا يواصلون وجودك في الحياة.وكيفما كان الحال فمسؤولية تكوين أسرة متجانسة ،متفاهمة يحاول كل طرف منها تسوية الخلافات ،وخلق التوافقات وهذا قد يحصل عندما تبنى العلاقة الزوجية على الإحترام ،وعلى الإحساس المشترك وعلى الثقافة المستمدة من القيم الإنسانية التي تربينا عليها .الحياة الزوجية يجب أن تكون مبنية على الإحترام ،وعلى الثقة المتبادلة والإبتعاد على الأنا ،وكراهية الطرف الآخر .عقيدة المسلم تكون مشبعة بمبدأ الذي تحمله الجملة التالية ،يجب أن تحب للآخر ما تحبه لنفسك،ويجب أن تعامل الشريك الذي أنجبت معه الخليف الذي يواصل وجدك في الحياة وهو الحامل لفصيلة دمك وعقليتك والدين الذي زرعته فيه،حتى يبقى متمسكا به ،وعندما تلقى الله تكون مطمئنا بأنك أديت الرسالة ولقنت الذي سيحمل إسمك قيما سيلقنها لأولاده وبناته في المستقبل .تربية الأولاد والبنات على حد سواء في مجتمع غربي ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة.هي مقدمة لتجربتي في الحياة والتي كنت حريصا على أن تكون ناجحة ،لا أقول أني فشلت في تحقيق المبتغى ولكن ،يبقى القدر في الكثير من الأحيان إقوى من تحقيق المبتغى.لم أكن مطلقا أعيش ظروفا صعبة
أتوقع أن أواجه متاعب يكون لها تأثير على صحتي وعلى حياة مستقبل العلاقة الأسرية وعلى التربية التي كنت حريصا على أن تكون النموذج الذي يجب أن يحتذي به أطفالي المقبلين على خلق أسرة،مثالية تكون النموذج لدى الجيل المزداد بالهجرة تبعات الإختلاف في الثقافة والوعي وانعكاساتها علي أولا ولم يسلم من تبعاتها السلبية حتى فلذات كبدي ،والإختلاط بالواقع والعلاقات التي تربطها شريكة حياتك يكون لها تأثير سلبي جدا على الحياة الزوجية وعلى التربية التي تريد تلقينها لأبنائك . وحتى أكون أكثر وضوحا ،وواقعية ،فإن العناد وعدم الإستماع للنصائح التي أحملها كمثقف عضوي ملم بما يجري في المجتمع ،وحريص على الإحترام لنصفي الآخر والاحترام كل طرف من عائلتها وأنا الذي كنت حريصا على ذلك طوال حياتي .وعندما تحس بأن نصفك الآخر لا أبادلك نفس الأحاسيس ،ولا يحمل هم ومتابعي أسرتك كما تحملها أنت ،فهنا يتعمق الخلاف وتتولد الصدمات ،عندما يكون فلذة كبدك مقبل على بناء أسرة ،فتجد نفسك أمام واقع مليئ بالكراهية ،هي الحقيقة الناتجة عن الإختلاف الموجود بين الثقافة التي تحملها كإنسان ،والتي مع كامل الأسف فشلت في مسعاي لكي تحملها من خلال المعاملات الحسنة التي أبديتها اتجاه عائلتها والتي كنت أعتبرها ومازلت جزئ لا يتجزئ منها ،وذلك لمستها من خلال الحب والمودة التي يكنونها .أتمنى من كل قلبي أن يكون عقد قران إبني الأكبر بداية لحياة سعيدة تختلف عن التجربة التي مررنا بها وأن ماقدمته من مواقف مساندة لكل أفراد عائلتها تكون خير عمل يجعل الجميع يتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن ،وليس العكس .لا يعلم الإنسان متى يتوقف عداد فعله للخير في هذه الحياة وما أتمناه أن يكون عقد قران ابني صفحة جديدة ،مليئة بالأمل والتفاؤل والوفاق في انتظار أحفادا ينسوننا كل متاعب الحياة ويفرضون علينا بدأ حياة جديدة والقطع مع الماضي بكل مساوئه ومن بينها كثرة العلاقات والإقتداء بالنماذج السيئة من النساء في جمعيات المجتمع المدني ،لأن المرأة الصالحة يجب أن تكون مطيعة لأمر الله في علاقتها مع زوجها ولا تتأثر بأقوال وخصال من تختلط بهن،وأكتفي بهذ أ في انتظار أن يمر حفل زواج ابني يوم غد في ظروف تملؤها الفرحة والأمل بمستقبل زاهر إنشاء الله .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

رحمك الله يا فلذة كبدي الذي افتقدناك منذ خمس سنوات والذي كنت السند لأخيك وللأسرة جمعاء من خلال ثقافة التضامن الأسري التي كنت تحملها ،سنفتقدك في حفل زفاف أخوك الأكبر وسوف يكون الرس بئيسا بعدم تواجدك خصوصا وأنك كنت السند الذي تعتمد عليه أخويك والأسرة جمعاء لن ننساك أبدا حتى نلقاك في جنة الرضوان إن شاء الله ،كنا نتمنى أن تكون بيننا ولكن تشاء الأقدار أن تغادر هذه الدنيا وأنت الذي كنت مليءا بالطموح لتحقيق ما كان والديك يرغبان أن تحققه .
