ودكوف وأجل ستين يوما الذي حدده للجزائر
الصحفي المتهور الذي أمروه بكتابة الخرجة الإعلامية بأوامر عسكرية،ربما قد يكون عبر نيابة عن نفس مهزوزة،تعرف ما تقوله وهي تعلم أن التصعيد ليس في مصلحتها اتجاه أم الدنيا أمريكا .

هذا المسؤول الأمريكي ،الذي أصبح في العالم الآخر شبح يخيف النظام في الجزائر ،وأصبح يسارع الزمن قبل انقضاء مدة ستين يوما التي حددها للفصل في قضية الصحراء والإلتزام بالقرارات الدولية،ولتفادي الغضبة الأمريكية ماعليها إلا طي صفحة التآمر السوداء على الجار المغرب ،والتشبث بالشرعية الدولية لإنهاء مصير الشتات الذي جمعوه من مختلف دول الساحل ،لصنع مايسمى بالجمهورية الصحراوية التي لا توجد إلا في مخيلتهم .إن النظام العسكري يتخبط ويعيش في مأزق حقيقي وليس له إلا خيار واحد الخضوع للقرارات الأممية ،وتصفية ماصنعوه لزعزعة استقرار ليس المغرب لوحده وإنما لنشر الفوضى وعدم الإستقرار في منطقة حساسة على أبواب أروبا.الأمل يبقى وارد والعودة لجادة الصواب النظام القائم في الجزائر تبقى المخرج الأمثل ،لتفادي مزيد من الأزمات في منطقة تعرف احتقان خطير .وحتى نكون متفائلين لنا ثقة تامة في الكثير من الشرفاء أفي الجزائر الذين يعترفون بجميل المرحوم محمد الخامس الملك العظيم الذي وقف بجانب الجزائر في محنتها ودعم المقاومة التي حاربت الإستعمار الفرنسي ،وقدم الكثير ورفض التنازل عن هذا الموقف مقابل اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء الشرقية والتي لازالت تحت نفوذ الجزائر.المغرب بحكمة جلالة الملك حكيم في مواقفه وفي مداخلاته الصحفية الموجهة للرأي العام الدولي .الوقت الذي حدده المبعوث الأمريكي للجزائر يمر بسرعة واتخذ الجزائر لقرار يضع حدا للتخبط الذي يعيشه النظام العسكري ،يفرض خروج العقلاء في هذا البلد لاتخاذ موقف سليم يتمثل باعترافاتها بشرعية القرارات المتخذة في مجلس الأمن ،وفتح صفحة جديدة مع المملكة المغربية من أجل استقرار المنطقة .والذي هو في مصلحة الجميع .

وإذا كانت الجزائر مازالت تراهن على الموقف الروسي وتستمر في معاداتها اتجاه المغرب فإن روسيا الحليف والشريك المفضل للنظام في دعمه لقضاياه ،بين أن له قناعة بمصداقية سياسة المملكة المغربيةفي تدبيرها لسياسة المملكة. ،وقد أثبت روسيا ذلك من خلال امتناعها عن التصويت في اجتماع مجلس الأمن الأخير الذي صادق فيه على دعم مشروع الحكم الذاتي كخيار أمثل لتسوية الصراع في ملف الصحراء المغربية .إن روسيا بامتناعها على التصويت تسعى للحفاظ على علاقاتها مع المملكة المغربية وهي التي وقعت اتفاقيات كبيرة مع المغرب تتعلق بالسماح للسفن الروسية بالصيد في المياه الإقليمية وبالخصوص في المياه الإقليمية الجنوبية. وهي بذلك تحافظ على العلاقات المتينة التي تربطها مع المغرب وتحافظ على مصالحها بمواقفها الرزينة فيما يخص قضية الصحراء. وخلاصة المغرب استطاع بحكمة دبلوماسية رزينة يقودها ناصر بوريطة بتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله يحافظ على علاقاته مع الولايات المتحدة وكذا مع روسيا
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

صورة تجمعني مع الصديق محمد أميالي المناضل التقدمي الذي اشتغلنا جميعا في العمل الإعلامي خدمة للقضية الوطنية الأولى للمغرب ولقضايا الهجرة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك